أحيت فرنسا الأحد الذكرى 57 لحملة اعتقالات "فال ديف" التي استهدفت أكثر من 13 ألف يهودي عام 1942 إبان الحقبة النازية.

وشارك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتانياهو في مراسم الاحتفال التي بدأت في حوالي العاشرة صباحا بتوقيت باريس واستمرت قرابة الساعتين.

وفي ختام الاحتفالية، ألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي كلمة أكد فيها على أن القدس هي العاصمة الموحدة والأبدية لدولة إسرائيل.

كما هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي "الإرهاب الإسلامي"، داعيا إلى التكاتف ومحاربته معا.

ووجه رئيس الوزراء الإسرائيلي الشكر للرئيس الفرنسي على استضافته له في هذه الذكرى المأساوية، وأكد على الصداقة العميقة والقديمة بين الدولتين الفرنسية والإسرائيلية

وفي كلمة مطولة، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مسؤولية الدولة الفرنسية عن حملة التهجير بحق اليهود إبان الحرب العالمية الثانية.

ثم دعا ماكرون إلى الوقوف دقيقة صمت على أرواح ضحايا حملة "فال ديف".

وشدد ماكرون عن أن الاعتراف بارتكاب الجرم هو السبيل للتصالح.

وقال ماكرون إنه علينا ألا نتنازل عن كل ما يعزز الإنسانية مثل استقبال اللاجئين ومحاربة الاحتباس الحراري.

وشدد ماكرون أنه لن يتنازل أبدا أمام "معاداة الصهيونية" لأنها تمثل الشكل الجديد لمعاداة السامية.

وهذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها رئيس وزراء إسرائيلي في مراسم إحياء الذكرى.

وفي ختام مراسم الاحتفالية، توجه ماكرون ونتانياهو إلى القصر الرئاسي في باريس لإجراء محادثات ستتناول خصوصا سوريا وإيران والنزاع بين إسرائيل والفلسطينيين.

وقال الإليزيه إن هذا الاجتماع بين ماكرون ونتانياهو اللذين التقيا بشكل غير رسمي على هامش تشييع المستشار الألماني هلموت كول في الأول من يوليو في ستراسبورغ سيسمح "بالتأكيد مجددا" على "الرغبة في الأمن" من قبل فرنسا والتعبير عن "قلقها" من "التشكيك في حل الدولتين".

وحول إيران، القضية الأخرى التي تشكل مصدر قلق لإسرائيل في المنطقة، قال الإليزيه إن اللقاء سيكون فرصة "للتعبير عن عدم رضانا" عن هذا البلد "وخصوصا في ما يتعلق بالموقف الإيراني بشأن إسرائيل".