زار المؤرخ والأديب اللبناني أمين الريحاني مدينة عنيزة عام 1922م، واجتمع مع أهلها وأُعجب بعاداتهم وطيبتهم، وشاهد بعض معالمها ومناظرها الخلابة، حتى أنه أطلق عليها لقب "باريس نجد"، وكتب عنها في كتبه.

كانت تربط الريحاني بالملك عبدالعزيز علاقة وطيدة، وأهداه الملك المؤسس سيفه الخاص، وأصدر المؤرخ اللبناني كتاباً عن المملكة بعنوان "ابن سعود شعبه وبلاده"، ولدى زيارته عنيزة ضمن رحلته الشهيرة إلى نجد، استضافه وجهاؤها وأهلها، وأقام في قصر كان يسكنه الملك عبدالعزيز.

وأطلق الريحاني على عنيزة ألقاب مثل "قطب الذوق والأدب"، و"مليكة القصيم"، و"حصن الحرية"، وقال إنها "أجمل من باريس إذا أشرفت عليها من الصفرا؛ لأن ليس في باريس نخل وليس لباريس منطقة من ذهب النفود، بل هي أجمل من باريس حين إشرافك عليها؛ لأنها صغيرة وديعة خلابة بألوانها كأنها لؤلؤة في صحن من الذهب مطوَّق باللازورد".

ومن أهم المعالم السياحية التي تشتهر بها مدينة عنيزة: فلايح عنيزة، ومنتزه الغضا البري، وبيت الحميدان التراثي، وسوق المسوكف الشعبي، والعوشزية، وبيت البسام التراثي، بالإضافة إلى الأسواق الشعبية والمتنزهات.