روى عددٌ من المواطنين الذين يعملون في إحدى شركات نقل الركاب عبر التطبيقات الذكية، قصصاً طريفة ومواقف إنسانية، عايشوها خلال عملهم اليومي في نقل الزبائن بمختلف مدن المملكة.

وقال "عبدالله أحمد" إنه ذهب لتوصيل شقيقتين بإحدى مناطق الدمام، وفور انطلاقه دبَّ العراك بينهن؛ فواحدة تريد الذهاب إلى مجمع تجاري والثانية إلى منطقة أخرى، حتى إنه انصدم من قوة العراك بينهما، وعرض عليهن أن يوصلهن إلى الوجهتين مجاناً، فوافقا وتوقفا عن العراك.

وفي مكة المكرمة، انطلق أحد السائقين بسيارته، وأثناء المشوار بدأت العميلة تتحدث في الهاتف، فرنّ الصوت في أذنيه وأشعل ذكريات بعيدة فكأنه يعرف الصوت جيداً، وفجأة بادرته العميلة بالسؤال: هل أنت فلان ابن فلان؟ فأجابها: نعم.. هل أنتِ فلانة؟ فأجابته بالتأكيد، ليكتشف أنها مربيته السابقة في دار الأيتام والتي لم يلتقِ بها منذ 20 عاماً.

أما ناصر الدوسري، فقد روى بحسب "الرياض" قصة ابن صغير كان يحاول إقناع والديه بالعدول عن الانفصال، حيث ركبت معه سيدة برفقة ابنها الصغير، وكان يتضح بأن الأبوين منفصلان عن بعضهما، ويعاني الطفل دوامة المشاكل بينهما، فكان يحاول الصلح بين والديه بكلام مؤثر وقوي، يحاول استعطاف الأم أن تعود وتسامح الأب، واستمر الوضع هكذا لنصف ساعة والأم تقول: "خير إن شاء الله".

موقف آخر مؤثر عايشه ماجد العويشير بالمنطقة الشرقية، عندما أقلَّ عميلاً بدا عليه الإعياء الشديد وطلب الذهاب إلى المستشفى فورا، فقال ماجد في نفسه إن المشوار سيكون مجانياً، وعندما وصل للمستشفى طلب الإسعاف، لكن وجد أن العميل قد فارق الحياة أثناء المشوار بسبب توقف القلب.

وواجه يزيد من مدينة جدة موقفا غريبا في أول يوم عمل له بالبرنامج، حيث ركبت معه عائلة من ثلاثة أطفال وأم، وبعدما وصلوا قام بتفقد السيارة، ففوجئ برضيع في المقعد الخلفي، بعدها بلحظات اتصلت أمه وهي تبكي بشكل هستيري تطالبه بإعادة الرضيع وأنها ستعوضه بما يريد، حيث أكد لها أنه لم يتحرك بعد وأنه لا يريد إلا سلامة الطفل، فخرجت الأم سريعاً وأخذت طفلها وهي حافية القدمين من هول الصدمة.