أعلنت الخارجية الأمريكية اليوم (الثلاثاء)، أن الولايات المتحدة لا تزال تشعر بقلق عميق إزاء الأنشطة الخبيثة التي تقوم بها إيران في الشرق الأوسط والتي تقوض الاستقرار الإقليمي والأمن والسلم في المنطقة، وتمد الحوثيين بالأسلحة التي تُستخدم ضد السعودية.

واتهمت الخارجية، في بيان لها، إيران بمواصلة دعم الجماعات الإرهابية، ودعمها الثابت لنظام الأسد، وتزويد المتمردين الحوثيين في اليمن بأسلحة متطورة تهدد حرية الملاحة في البحر الأحمر، وقد استُخدمت تلك الأسلحة لمهاجمة السعودية، وإطالة أمد الصراع في اليمن. بالإضافة إلى اختبار وتطوير الصواريخ الباليستية، في تحدٍ مباشر لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231.

وأوضحت أنه ردا على ذلك فقد فرضت الولايات المتحدة عقوبات بحق 19 كيانا وفردا، منها شركتان إيرانيتان ترى واشنطن أنهما متورطتان في برنامج ‏صناعة الصواريخ الباليستية، و7 منظمات و5 أشخاص يدعمون ‏الحرس الثوري الإيراني، بالإضافة إلى ما وصفتها بأنها منظمة إجرامية يديرها ‏اثنان من رجال الأعمال الإيرانيين، ومنظمة أخرى قامت بسرقة برامج حاسوبية ‏أمريكية، كما استهدفت العقوبات 3 شبكات تدعم المشتريات العسكرية من خلال تطوير طائرات بدون طيار وإنتاج وصيانة قوارب هجوم سريع للحرس الثوري.

وتطرق البيان إلى طلب الإفراج عن أمريكيين محتجزين أو اختفوا في إيران، كذلك أشار إلى سجل فظيع في مجال حقوق الإنسان هناك، ولفت إلى أن إيران تجبر اللاجئين الأفغان على المشاركة في القتال في سوريا، وترحيل من يرفض ذلك، وتدعم الميليشيات التي تقاتل في العراق التي تجند وتستخدم الأطفال الجنود.

وأنهت بأنه سيتم عمل مراجعة كاملة للسياسة الأمريكية تجاه إيران، للتصدي بقوة لنشاطاتها الخبيثة في المنطقة، كما تتوقع منها الالتزام الصارم ببنود الاتفاق النووي الموقع بينها وبين القوى الكبرى.