نشر ناشطون على مواقع التواصل فيديو يظهر فيه عدد من الشبان اللبنانيون يضربون شابا سوريا ، لأنه سوري.
ويحتوي الفيديو على كلمات نابية وشتائم بحق السوري، عدا عن الضرب الشديد وبطريقة مهينة.
وقال النشطاءإن عملية ضرب الشاب وقعت خلال اليومين الماضيين في ظل الحملة التي انطلقت ضد اللاجئين السوريين في لبنان.
وبات موضوع اللاجئين السوريين في لبنان مؤخراً هو القضية الأكثر إشكالية، إذ انتشرت في الفترة الأخيرة عدة فيديوهات توصف بالعنصرية اتجاه اللاجئين السوريين، و جاء اقتحام الجيش اللبناني لمخيم عرسال للاجئين السوريين الاسبوع الماضي ليطرح اكثر من علامة استفهام، ليس حول احقية الجيش بدخول المخيم وتفتيشه، بل حول الطرق التي نفذ بها هذا الاقتحام وما نتجَ عنه من مقتلِ موقوفين كانوا في عهدة الجيش ..
وأمس أعلن رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، إن الجيش سينفذ عملية في منطقة جرود عرسال بشمال شرقي لبنان عند الحدود السورية، وأضاف الحريري أنّ الحكومة تعطيه الحرية لمعالجة هذا الملف الأمني.
ومن داخل البرلمان اللبناني أكد الحريري ألا تنسيق بين الجيش اللبناني وقوات النظام في سوريا حول هذه العملية.
وكان الرئيس اللبناني العماد ميشال عون برر عمل بلاده على عودة النازحين، نتيجة عدم مقدرتها على تحمل مزيد من الأعباء، محذراً في الوقت نفسه من مغبة نشر الكراهية والتحريض بين الشعبين اللبناني والسوري.
ويدور سجال في لبنان حول طريقة التعاطي مع هذا الملف، فيما تدفع ميليشيات حزب الله وحلفاؤها باتجاه الحوار مباشرة مع النظام السوري لعودة النازحين، يرفض فريق الرابع عشر من آذار، وعلى رأسهم تيار المستقبل التفاوض المباشر مع النظام، آملين بعودة النازحين عن طريق الأمم المتحدة.
وجرود عرسال منطقة قاحلة في الجبال الواقعة بين سوريا ولبنان، وهي قاعدة لعمليات الجماعات المسلحة، بما في ذلك جبهة النصرة وتنظيم داعش.