كشفت حيثيات حكم محكمة التمييز الكويتية بشأن خلية "العبدلي" التي أدينت بالتخابر مع إيران وحزب الله اللبناني، عن تفاصيل مثيرة بشأن أماكن تدريب الخلية والشخصيات التي دعمتها وأهدافها.

وأوضحت الحيثيات أن المتهمين تدربوا في لبنان، وكانت السفارة الإيرانية في الكويت مقرا دائما لاجتماعاتهم بمشاركة أحد الدبلوماسيين الإيرانيين العاملين في الكويت وضابط آخر تابع للحرس الثوري الإيراني.

وأشارت وفقا لصحيفة "القبس" إلى أن مخططاتهم كانت تهدف إلى تصدير الثورة الإيرانية وهدم النظم الأساسية في الكويت والدول الإسلامية واستهداف المنشآت الحيوية والحكومية وتفجيرها واستخدام العنف والإرهاب ضد سلطات الدولة والأفراد.

ولفتت إلى تورط حزب الله بالأحداث الإجرامية السابقة في الكويت، ومنها خطف طائرة الجابرية ومحاولة اغتيال أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد، وخلية التجسس التي ضبطت من قبل.

وذكرت المحكمة أن الخلية نسقت لقاءات مع ضابط المخابرات الإيرانية حسن أبو الفضل حسين زاده، الذي عمل بالسفارة الإيرانية في الكويت تحت مسمى دبلوماسي، حيث عقدت في مقر السفارة الإيرانية وأحد المساجد، وتم خلالها بحث سبل تخزين مفرقعات وأسلحة وذخائر، وجلب مزيد من جمهورية إيران.

وتعود تفاصيل القضية إلى أغسطس 2015، حين أعلنت وزارة الداخلية ضبط أعضاء في خلية إرهابية، ومصادرة كميات كبيرة من الأسلحة في منطقة العبدلي شمال العاصمة الكويت، وأدانتهم محكمة التمييز قبل أيام وقضت بسجنهم.

واتخذت دولة الكويت بعد الإدانة عدة قرارات من بينها تخفيض عدد الدبلوماسيين العاملين في السفارة الإيرانية لديها وإغلاق المكاتب الفنية التابعة لها وتجميد أية نشاطات في إطار اللجان المشتركة بين البلدين.

وكانت مصادر أمنية كويتية، كشفت أن نحو 14 مدانا في القضية تمكنوا من الفرار إلى طهران عن طريق البحر في يوم إصدار الحكم النهائي في القضية 18 يونيو الماضي.