اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترمب مساء أمس الثلاثاء الرئيس السوري بشار الاسد بارتكاب "جرائم فظيعة" ضد الإنسانية وتعهد بأنه سيمنع نظامه من شن مزيد من "الهجمات الكيميائية".

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري اعتبر ترمب أن القوة العسكرية لحزب الله اللبناني هي تهديد للشرق الأوسط بأكمله وقال إنه سيعلن "خلال وقت قصير" قراره بشأن فرض عقوبات على الحزب، كما تعهد بمواصلة المساعدة العسكرية الأميركية إلى لبنان بعد لقائه مع الحريري.

وقال "لست معجبا بالأسد. اعتقد بالتأكيد أن ما فعله لهذا البلد وللإنسانية فظيع"، وذكر بأنه هو من أصدر الأمر بشن ضربة عسكرية بصواريخ كروز على قاعدة جوية سورية بعد هجوم كيميائي اتهم الطيران السوري بشنه، قال "أنا لست شخصا سينظر إلى ذلك ويدعه يفلت مما حاول القيام به".

ولم ينس ترمب في مؤتمره الصحافي تحميل سلفه باراك أوباما جزءا كبيراً من المسؤولية عن الأزمة السورية، مؤكداً أن الأمور كانت ستكون مختلفة لو قام الرئيس السابق بإجراء ضد الأسد بعد رسم "خطاً أحمر على الرمال" لاتهامه باستخدام أسلحة كيميائية، وقال "لو تخطى الرئيس أوباما هذا الخط وقام بما يجب عليه فعله"، لما كان هناك على الأرجح اليوم تدخل إيراني أو روسي في النزاع السوري.

كما اتهم ترمب إيران وحزب الله، الذي تعتبره الولايات المتحدة "منظمة إرهابية اجنبية"، بتأجيج الأزمة الإنسانية في سوريا، وقال إن حزب الله هو تهديد للدولة اللبنانية، وللشعب اللبناني وللمنطقة برمتها، كما أضاف أن "التنظيم يواصل تعزيز ترسانته العسكرية مما يهدد باندلاع نزاع جديد مع إسرائيل". وتابع "إن التنظيم وبدعم من إيران، يؤجج الكارثة الإنسانية في سوريا"، وشدد على ان حزب الله "مصالحه الحقيقية هي مصالحه الذاتية ومصالح راعيته إيران".