كشف تقرير إعلامي تفاصيل مثيرة حول قصة مواطن قاده القدر إلى رحلة حياتية مليئة بالمتغيرات، بدأت قبل 85 عاما، بتركه المملكة والعمل بالتجارة إلى أن وصل إلى أمريكا وعمل بـ"هوليود" وشارك نجله الذي ظل يبحث عنه لأعوام في حرب فيتنام.

وأوضح التقرير الذي نشرته "العربية نت"، وأكدت تفاصيله "آسيا" نجلة المواطن خليل الرواف من نجد، والذي كان في العشرين من عمره ودفعه الفقر للعمل في التجارة مع قوافل العقيلات لطلب الرزق في أنحاء من العراق وسوريا وفلسطين، إلا أنه في إحدى رحلاته التقى سيدة أمريكية ليتزوجها ويذهب للعيش معها.

وروى الرواف في كتابه الذي تم نشره بعد وفاته تحت اسم "صفحات مطوية من تاريخنا العربي الحديث"، أنه في بغداد عام 1932، صادف في فندق دجلة سائحة أميركية ثرية تدعى فرانسيس اليسون، وتزوجها بعد اعتناقها الإسلام وذهب للعيش معها في أمريكا.

وأضاف أن خلافات دبت بينهما تسببت في طلاقهما، ليفتح بعدها مدرسة لتعليم اللغة العربية، ويتلقي بطالبة أميركية تدعى "كونستانس ويلمان" ليتزوجها عام 1946، وزرق منها بولد أسماه نواف.

إلا أن زواجه من ويلمان لم يستمر طويلا، وافترقا وعمر ابنه نواف 8 أشهر فقط، وأنهى جميع أعماله وعاد ليستقر في السعودية تاركا ولده، ويتزوج من فتاة مصرية من الإسكندرية ويرزق منها بطفلتين، إحداهما آسيا وتعمل طبيبة بالمملكة.

وحاول الرواف كثيرا ولعشرات السنين إعادة ولده إلى المملكة لكن دون جدوى، وبعد جهود عن طريق محقق خاص تم التعرف على "نواف خليل الرواف" الذي أصبح اسمه "كلايف ويلمان"، وتم التوصل إليه، أثناء بلوغ والده عمر الـ95 عاما.

وأوضح نواف أو كلايف أن والدته تزوجت من بريطاني، وأنه اشترك في حرب فيتنام، وأن والدته غيرت اسمه خشية أن يأخذه والده.

وأشار التقرير إلى أن خليل الرواف، خاض تجربة في هوليوود، حيث إنه أول عربي يشارك في التمثيل بهوليوود ليسبق عمر الشريف واللبناني جورج نادر.

ولفت إلى أن اختياره جاء نتيجة لإجادته اللغة الإنجليزية، حيث شارك مع الممثل الشهير جون واين في فيلم "كنت مراسلا حربيا"، وكان دوره في الفيلم حارسا بدويا لشيخ قبيلة في صحراء العراق.