روت مواطنة تعرضت للتعنيف على يد زوجها، وأصيبت بحروق بليغة في جسدها جراء محاولته حرقها، كيف اعتدى عليها، بالضرب وكبل يديها بالسلاسل وصعقها بالكهرباء، وأحرق جسدها بمساعدة زميل له، وسجن على إثر جريمته مدة عام و8 أشهر فقط.
وأوضحت الزوجة وتدعى "هاجر"، وعمرها 30 سنة، كيف حول زوجها حياتها إلى جحيم بعد 7 أشهر من الزواج الذي تم بطريقة تقليدية، حيث كان الزوج رجل أعمال، وسافر إلى خارج المملكة، في مهمة عمل، وعاد بعد 10 أيام، وبدلا من أن تسعد بعودته بعد غيابه، فوجئت به يحمل في يده صاعقا كهربائي، وسلاسل حديدية وجالون "غاز".
وأضافت أنها لم تستوعب ما تراه، إلا بعد أن وجدت زوجها يستعين بصديق لا يقل وحشية عنه، وظل يبحث في البيت عن رجل قال إنه برفقتها، ولم يوجد إلا في خياله هو، بداعي الشك، وقام الزوج بسحبها من شعرها واستخدم الصاعق على رجلها، وسكب الغاز على جسدها من أعلى، وطلب من زميله أن يذهب ليحضر ولاعة من المطبخ، وقال لها "لن تعترفي؟"، ثم فتح الولاعة وأشعل فيها النيران.
وأشارت إلى أنها نقلت إلى المستشفى، ثم جاء دور المحكمة التي تعاملت مع القضية برأفة، وحاولت الزوجة إعادة القضية للتحقيق والادعاء العام (النيابة العامة حاليا) لفتح التحقيق فيها مرة أخرى، فلم تستطع، وصدر الحكم بسجن الزوج سنة و8 أشهر وجلده 40 جلدة، فيما حكم على زميله بالسجن 7 شهور و40 جلدة.
وبينت في لقاء على قناة "إم بي سي" أن الأطباء قرروا حاجتها لعلاج الاعتداءات والحروق لمدة سنتين بما فيها العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي، كما أجرت 7 عمليات جراحية، نجح بعضها وبعضها أعيد مرة أخرى، أما الجزء الأكثر تضررا في جسدها من الحروق، فهو الرقبة والظهر، مشيرة أنها أنفقت مبالغ مالية على العلاج لمدة سنة حتى الآن، تجاوزت 300 ألف ريال.