أكدت سفارة المملكة بالقاهرة أن إيران تواصل أعمالها المنافية للمبادئ والمواثيق الدولية، بعد أن رفضت وجود فريق سعودي للمشاركة مع الجهات الإيرانية المختصة في التحقيقات في الاعتداءات على السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد، رغم الخطابات المتبادلة في هذا الشأن.
وأوضحت السفارة أن السلطات الإيرانية طلبت من وفد المملكة بالأمم المتحدة إذناً للدخول إلى مقر السفارة والقنصلية بهدف استكمال التحقيقات في الواقعة، ورد الوفد بالموافقة شريطة وجود فريق سعودي أثناء الدخول وأن يحصل على نتائج التحقيقات، وهو ما تم الموافقة عليه.
وأشارت في بيان لها اليوم الثلاثاء إلى أنه تم تزويد سلطات طهران بأسماء الفريق السعودي، وتحديد الفترة من (25-29/ 12/ 2016) لوصول الفريق السعودي، لكن إيران ماطلت، وتم تحديد موعد بديل في الثالث من يوليو 2017.
وأبانت أنه تم بالفعل تم إصدار التأشيرات للفريق من مقر القنصلية الإيرانية بدبي، إلا أن السلطات الإيرانية عادت مرة أخرى للمماطلة ورفضت إصدار تصريح للموافقة على هبوط طائرة الفريق السعودي، وربطت ذلك بالتأشير لفريق زيارة المقرات الدبلوماسية الإيرانية وفريق رعاية شؤون الحجاج الإيرانيين بشكل متزامن.
وقالت السفارة إن الرفض الإيراني يؤكد عدم جديتها في ملاحقة ومحاسبة المتسببين في الحادثة كما حدث في وقائع سابقة، كالاعتداء على السفارة الأمريكية والكويتية والروسية، كما يؤكد عزم إيران الاستمرار في أعمالها المنافية للمواثيق الدولية.
وشددت على أن هذا الرفض يؤكد أن انتهاك حرمة ممثليات المملكة يعد عملية مرتبة ومدبرة، وليست رد فعل عفوياً من المواطنين الإيرانيين، بل جاءت ضمن خطة إيرانية للتصعيد مدعومة من قِبل النظام.