سلّط الشارع الرياضي خلال الأيام القليلة الماضية الضوء على دورة تبوك الدولية الثانية، التي انطلقت يوم الإثنين الماضي وتختتم منافساتها يوم الأحد؛ إذ عادت الحياة الرياضية بتلك الدورة بعد أن نفضت الجماهير غبار المدرجات لمشاهدة النجوم في الملعب والضيوف في المقصورة الرئيسة، الذين يعتبرون بمثابة تاريخ رياضي مطرز بذهب الإنجازات التي ساهمت في رفع علم الوطن في المحافل الدولية وهو ما جعل الدورة تنجح قبل ان تبدأ بجانب الدعم الكبير الذي تلقاه اللجنة المنظمة العليا بمتابعة ودعم مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك، الذي سخّر كل امكانات الإمارة لخدمة الضيوف والوفود.

وساهمت الفرق المشاركة في ظهور الدورة بشكل مميز بعد أن قدمت بكامل نجومها مما وفر على اللجان تسويق البطولة على الجماهير، التي كانت تتلهف لمقابلة نجوم الأندية، خصوصًا ان دوري جميل لا يتواجد فيه أي نادٍ من «تبوك».

وقدرت القيمة السوقية لنجوم الأندية بما يقارب الـ300 مليون ريال سعودي وقد يكون لاعب الاتحاد السعودي محمود كهربا «مصري» الأغلى بين النجوم، خصوصًا بعد المرافعات التي أطلقها رئيس ناديه السابق والمثير للجدل مرتضى منصور، الذي طالب بأكثر من 5 ملايين دولار للموافقة على انتقال اللاعب للاتحاد ويليه لاعب الإسماعيلي المصري حسني عبدربه بجانب النجوم المتواجدين في الصفاقسي التونسي بينما يعتبر اللاعب محمد بن يطو الأغلى في نادي الشباب السعودي، وكذلك الحسن كيتا لاعب نادي الوطني.

وفي نفس السياق، قد ترتفع القيمة السوقية تدريجياً خلال الدورات القادمة من خلال موارد منطقة تبوك نفسها بعد أن أعلن نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء (رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة)، إطلاق مشروع سياحي عالمي في السعودية تحت اسم «مشروع البحر الأحمر»، ويُقام على أكثر من 50 جزيرة طبيعية بين مدينتَي أملج والوجه، وهي التي تبعد عن «تبوك الورد» ما يقارب الـ 350 كيلو مترًا، وتعتبر احدى المحافظات التابعة لتبوك.

وقد تكون الدورة الرابعة هي نقطة التحول في تاريخ البطولة في حال استمرارها، حيث سيتم وضع حجر الأساس لمشروع «البحر الأحمر» في الربع الثالث من عام 2019م «بعد سنتين» والانتهاء من المرحلة الأولى في الربع الأخير من عام 2022م.