كشف أحمد الحبيب «لاعب الرائد»، عن أسباب قيام شقيقه الأصغر «حسن» لاعب الاتفاق، رفع دعوى ضد وكيل أعمال اللاعبين غرم العمري، التي على أثرها تم اتخاذ قرار من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم ممثلا بلجنة الاحتراف، بتغريم العمري مبلغ مائتي ألف ريال والإيقاف لمدة عام.
وبين الحبيب في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» أن شقيقه حسن كان قد وقع عقد وكالة الموسم الماضي مع غرم العمري، وقدم الوكيل عروضا أقل من المطلوبة من بينها عرض من نادي القادسية يقل عن عرض الاتفاق، وحينما قرر اللاعب التوقيع للاتفاق فوجئ بنوع من التهديد والوعيد من قبل الوكيل أنه في حال وقع لأي ناد دون علمه، سيتوجب عليه دفع مليون ريال له بصفته وكيلا، وأنه لديه المستندات التي تثبت هذا الشيء.
وأضاف: «اتضح أن الوكيل قام بإضافة فقرة في الاتفاقية الموقعة تتعلق بمبلغ المليون التي ذكرها لها العمري وقام بتزوير التوقيع عليها دون علم اللاعب، مما استدعى قيام شقيقي حسن الحبيب بتوكيل المحامي نبيل القحطاني لرفع شكوى ضد الوكيل، وتم كسبها بالفعل وتم إعلان ذلك رسميا أول من أمس».
وأشار إلى أن غرم لم يرفع عقد وكالته مع اللاعب للاتحاد السعودي بعد أن أضاف فيها بندا مخالفا للأنظمة وهذا ما جعل موقف حسن الحبيب قويا وكسب القضية.
وبين أن شقيقه وقع للاتفاق في الأسبوع التالي الذي أعقب نقاشه الحاد مع وكيل أعماله السابق حيث اقتنع بالبقاء في نادي الاتفاق وطلب من العمري عدم التدخل في شؤونه الاحترافية.
وشدد على أن رفع الشكوى للنيابة العامة تم فعلا من قبل المحامي القحطاني من أجل أن ينال الوكيل العمري عقوبة الحق الخاص المتعلق بتزوير جزء من العقد والتوقيع عليه أيضا، مبينا أن القضية لا تزال في منتصف الطريق ولم تنته، حيث انتهت فقط من جانب الاتحاد السعودي، وبقي المسار القانوني المتعلق بعقوبات التزوير في النظام القضائي للدولة.
وكان اللاعب حسن الحبيب قد غرد بشأن القضية وشكر الاتحاد السعودي ممثلة في رئيس لجنة الاحتراف حمد الصنيع، وبين أن القضية لا تزال سارية بنقلها للنيابة العامة.
من جانبه، شدد الوكيل غرم العمري على أن القضية منظورة بينه وبين الاتحاد السعودي في مركز التحكيم الرياضي السعودية، وأنه ليس له أي تعليق حول كلام ما يتحدث به اللاعب، وأن تركيزه الحالي على قضيته المباشرة مع اتحاد الكرة. وأكد أنه ليس له علاقة حاليا لا من قريب ولا من بعيد باللاعب حسن الحبيب وسيرد على أي قضية تصله من طرفه عبر الجهات الرسمية في حال استدعى الأمر ذلك.
وبحسب اللائحة التي تحصل عليها «الشرق الأوسط» فيما يخص العلاقة مع وكلاء اللاعبين، فإن هناك إنذارا خطيا يوجه للوكيل في المرة الأولى للمخالفة، ثم الغرامة المالية التي لا تقل عن 20 ألف ريال ولا تزيد على مائتي ألف ريال. وبعدها يعلق التسجيل، ثم يتم الإيقاف، قبل أن يتم المنع من المشاركة في أي نشاط. كما يجوز للجنة إيقاع أكثر من عقوبة من المنصوص عليها في الفقرات السابقة في حال الاقتضاء.
وتؤكد المصادر أن العمري سيتمسك في حقه بعدم تحديد مدة معينة لإيقافه، على خلاف قرار اتحاد الكرة تحديد الفترة بعام كامل.
وكان العمري أصدر بيانا أمس، قال فيه إن القرار الذي صدر بحقه ابتدائي وقابل للاستئناف أمام مركز التحكيم الرياضي السعودي، ونوه بأنه لاحظ قيام البعض في مواقع التواصل الاجتماعي بتناول هذا القرار وما جاء بمنطوقة بشكل مسيء «وقد جرى رصد عدد من الإساءات والتغريدات المتضمنة ألفاظا غير لائقة ومشتملة على عدد من الاتهامات الباطلة ونود الإشارة إلى أنه سيتم إحالتها إلى محامي الشركة لاتخاذ الإجراءات القانونية وفقا لما نص عليه في نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية والتعامل معهم وفق الإجراءات والأنظمة».