سخر الرئيس الأميركي دونالد ترامب من معلومات أفادت بأن الجمهوريين يُعدّون لخوض انتخابات الرئاسة عام 2020 من دونه، مؤكداً أن قاعدته الشعبية باتت «أكثر اتساعاً وقوة».

أتى ذلك بعدما فتح مايك بنس، نائب ترامب، النار على صحيفة «نيويورك تايمز»، مندداً بنشرها تقريراً أفاد بتطلعه إلى الترشح لانتخابات 2020 بدل الرئيس الذي تراجعت شعبيته إلى 33 في المئة.

وكتب الرئيس على موقع «تويتر»: «قاعدة ترامب أكبر وأقوى بكثير من أي وقت (على رغم أخبار زائفة)». وانتقد «نيويورك تايمز الفاشلة»، مشيراً إلى انه «يعمل جاهداً» من نادٍ للغولف يملكه في نيوجيرسي، فيما يُستكمل إصلاح نظام التدفئة والتبريد في البيت الأبيض. وتابع انه يخطط لزيارة نيويورك الأسبوع المقبل لـ «مزيد من الاجتماعات».

أتى ذلك بعد ساعات على إصدار بنس بياناً نادراً وشديد اللهجة، يعكس مدى امتعاض البيت الأبيض من تقرير الصحيفة، إذ اعتبره «كاذباً». وأضاف: «تقرير نيويورك تايمز مخز ومهين في حقي وفي حق عائلتي وفريقنا بأكمله. المزاعم الواردة فيه كاذبة تماماً ولا تشكّل سوى آخر محاولات وسائل الإعلام لإثارة شقاق داخل الإدارة». وأكد أنه وفريقه يركزان على تطبيق جدول أعمال ترامب والتطلع إلى إعادة انتخابه عام 2020، وزاد: «أي اقتراح آخر هو أمر مضحك وسخيف».

كما نفت كيليان كونواي، مستشارة ترامب، تقرير «نيويورك تايمز»، وسخرت من «خيال وفبركة كاملة»، مؤكدة أن ترامب يعتزم أن يكون رئيساً للسنوات السبع المقبلة. وأضافت: «بنس نائب رئيس مخلص جداً ونشط، ولكن أيضاً فاعل في شكل لا يُصدق. إنه صنو للرئيس في الجناح الغربي» للبيت الأبيض، ويُعدّ للترشح عام 2020 «لإعادة انتخابه نائباً للرئيس».

لكن «نيويورك تايمز» ردّت على بيان بنس مصرّة على تقريرها و «دقته»، ومشيرة إلى أنها تحدثت إلى أكثر من 75 جمهورياً، ومؤكدة ثقتها بمصادرها. وكان تقريرها أفاد بأن الجمهوريين يتحركون لتشكيل «حملة ظل» لانتخابات 2020، وكأن ترامب ليس مشاركاً فيها. وأضافت أن مستشارين لبنس «أفصحوا للمتبرعين للحزب بأنه يعتزم الترشح، إذا لم يترشح ترامب». وتابعت أن نائب الرئيس لا يحتفظ ببرنامج سياسي كامل فحسب، بل صنع لنفسه «قاعدة مؤيّدين منفصلة، لتعزيز موقعه وريثاً محتملاً لترامب»، تشمل جماعة لجمع تبرعات تحمل اسم «لجنة أميركا العظيمة».

وإلى جانب بنس، أوردت الصحيفة اسمَي السيناتورين الجمهوريين توم كوتون وبن ساس، بين مَن زاروا أيوا، وهي أول ولاية تنتخب عام 2020، ويستكشفون حظوظهم في السباق. كما وضعت اسم حاكم ولاية أوهايو جون كايسيك والمندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي. وتجري العادة أن يترشّح أي رئيس أميركي لولايتين، لكن تراجع شعبية ترامب وتحقيقاً في «تواطؤ» محتمل لحملته الانتخابية مع روسيا، إضافة إلى كونه الرئيس الأعلى سناً في الولاية الأولى (71 سنة)، جعل الجمهوريين يتحدثون علناً عن احتمال منافسته أو التخلي عنه عام 2020.

في مانيلا، قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إنه أبلغ نظيره الروسي سيرغي لافروف أن تدخل بلاده في الانتخابات الأميركية «أوجد حالة خطرة من عدم الثقة»، مضيفاً: «حاولنا مساعدته على إدراك مدى خطورة هذا الحادث، وإلى أي درجة أضرّ بالعلاقات بين الولايات المتحدة وشعبها، والشعب الروسي». وأشار إلى أنه أبلغ لافروف أيضاً أن واشنطن «ستردّ بحلول الأول من أيلول (سبتمبر)» المقبل على طرد روسيا 755 شخصاً يعملون في سفارة أميركا في موسكو وقنصلياتها في مدن أخرى. واستدرك: «نريد العمل معهم (الروس) في مجالات مهمة للأمن القومي للبلدين. يجب أن نجد مجالات بحيث يمكننا العمل معاً». لكن سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، أعلن أن بلاده ستسرّع، رداً على تشديد العقوبات الأميركية، «تقليص الاعتماد على أنظمة الدفع الأميركية، وعلى الدولار بوصفه عملة تسوية».