أعلنت كوريا الشمالية اليوم الأربعاء أنها تبحث استهداف مناطق قرب المنشآت العسكرية الاستراتيجية الأميركية في جزيرة غوام في المحيط الهادئ بصواريخ بالستية متوسطة المدى، كما ذكرت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء.

ويأتي التهديد بعد ساعات من توعد الرئيس الاميركي دونالد ترامب كوريا الشمالية الثلاثاء "بالنار والغضب" على خلفية تطوير برنامجها الصاروخي وبعد أيام على فرض مجلس الأمن الدولي عقوبات جديدة على كوريا الشمالية بسبب تطوير ترسانتها النووية.

وقالت بيونغ يانغ انها "الان تبحث بعناية الخطة الحربية لاقامة غلاف ناري في المناطق المحيطة بجزيرة غوام بواسطة صواريخ بالستية استراتيجية متوسطة المدى من طراز هواسونغ-12"، بحسب الوكالة، وأضافت أن الخطة سيتم الانتهاء منها "وستوضع قيد التطبيق بشكل متزامن ومتتابع متى يتخذ كيم جونغ-اون القائد الاعلى للقوات النووية لكوريا الشمالية القرار".

وقال ترامب من نادي الغولف في بدمنستر في ولاية نيو جيرسي حيث يمضي عطلة، "سيكون من الافضل لكوريا الشمالية ألا تطلق مزيدا من التهديدات ضد الولايات المتحدة" واكد "انهم سيواجهون بالنار والغضب بشكل لم يعرفه العالم سابقا"، وأضاف امام الصحافيين "كما قلت، سوف يواجهون بالنار والغضب، وبصراحة، سيواجهون بالقوة".

وتعكس هذه التصريحات التصاعد في حدة الخطاب الاميركي، خاصة وأن الإدارة السابقة ركزت على إيجاد حلول غير عسكرية، وجاءت تحذيرات ترامب بعد وقت قصير على نشر صحيفة الواشنطن بوست مقتطفات من تقرير لوكالة استخبارات الدفاع الأميركية يعرب فيه مسؤولون عن اعتقادهم ان كوريا الشمالية باتت تملك "أسلحة نووية لصواريخها البالستية"، بما في ذلك صواريخها العابرة للقارات.

وحتى الشهر الماضي كان الخبراء يقولون ان كوريا الشمالية بحاجة من سنتين الى ثلاث سنوات لتطوير صاروخ عابر للقارات قادر على حمل رأس نووي. لكن هذه الحسابات تغيرت فجأة بعد ان أجرت بيونغ يانغ الشهر الماضي تجربتين صاروخيتين، وكانت المرة الأولى التي يعرض فيها كيم هذه القدرات.

والاثنين، قالت كوريا الشمالية إن الحزمة الأخيرة من العقوبات الأممية لن تثنيها من مواصلة تطوير ترسانتها النووية، مؤكدة أنها لن تتفاوض على سلاحها النووي في ظل استمرار "التهديدات" الأميركية لها.