قال سكان في قرية أم صفا شمال مدينة رام الله في الضفة الغربية يوم الأربعاء إن مستوطنين هاجموا القرية وأحرقوا سيارتين.
وقال عمر طناطرة بينما كان يقف إلى جانب سيارته التي أتت عليها النيران "سيارة للمستوطنين دخلت القرية وأشعلت النار في سيارتي وسيارة جاري".
وأضاف "أنا لم أشاهد من أحرق السيارة، ولكن حسب شهود عيان فإن سيارة تحمل لوحة تسجيل إسرائيلية فيها ثلاثة مستوطنين هم من أحرقوا السيارتين".
وكتب على باب مخزن قريب كلمات بالعبرية قال أحد السكان إنها تعني الانتقام لمقتل ثلاثة مستوطنين على يد فلسطيني الشهر الماضي في مستوطنة مجاورة.
ووصلت إلى القرية قوات أمن إسرائيلية وشوهدت وهي تستجوب عددا من سكان البيوت المجاورة لموقع الهجوم.
وقال طناطرة "الجيش الإسرائيلي يعرف كل من يدخل ويخرج من القرية".
وأضاف "هناك كاميرات للجيش مثبتة على مدخل القرية إضافة إلى وجود دائم لدورية لجيش الاحتلال على مدخل القرية".
وأوضح عدد من شبان القرية أنهم كانوا يتوقعون مهاجمة المستوطنين لقريتهم لذلك نظموا دوريات حراسة استمرت أسبوعين دون أن يحدث شيء.
وأوضح طناطرة أن المستوطنين اختاروا حرق سيارته وسيارة جاره لأنهما على أطراف القرية وبالتالي يسهل عليهم الهرب.
ولم يصدر تعقيب من السلطات الإسرائيلية على هذا الحادث.
من جهة أخرى قال سكان من قرية كوبر التي قتل شاب منها ثلاثة مستوطنين في عملية طعن الشهر الماضي إن السلطات الإسرائيلية أحكمت حصارها على القرية وأغلقت جميع الطرق المؤدية إليها.
وأضافوا أن القرية شهدت مواجهات بين الشبان والقوات الإسرائيلية.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن تسعة مواطنين أصيبوا خلال مواجهات قرية كوبر.
وأضاف في بيان "طواقمنا تعاملت مع سبع إصابات بالمطاط وإصابة بقنبلة غاز وإصابة حجر نقلت إلى المستشفى".