تتسع مع الوقت، معاناة سكان حي "أبرق الرغامة" بجدة، نظير انتشار "الحفر والمستنقعات" في الحي، ما أدى إلى توجه قاطنيه، للإبلاغ عنها منذ عدة أشهر، نظراً لتسببها في الازدحام المروري، خصوصاً في وقت الذروة، على الشوارع المؤدية إلى طريق الملك عبدالله، إضافة لتصديرها الأوبئة والحشرات والروائح الكريهة، وتعطل الكثير من السيارات يومياً.
"أخبار24" أخذت على عاتقها البحث في الأمر، وقامت بجولة ميدانية، وتم رصد عدة حُفر بمداخل الحي، بينما عبر عدد من السكان عن استيائهم مما يحدث بشكل يومي، من أضرار لسياراتهم، وتأخير بسبب الازدحام التي تسببه هذه الحُفر.
أحد السكان أكد أنه بدأ بتقديم بلاغاته لأمانة جدة منذ بداية العام، ولم ينتج أي ردة فعل حتى الآن، وهذا ما دفع "أخبار 24" للتوجه لأمانة جدة، لاستيضاح أسباب هذا التأخير في إصلاح شوارع الحي، وكان ردها أن "حي أبرق الرغامة من الأحياء التي لا تغطيها شبكة الصرف الصحي، ولا يوجد بها شبكة تصريف مياه الأمطار، مما نتج عنه ارتفاع منسوب المياه الجوفية، والتي تسبب ظهورها على السطح، بتضرر الأرصفة والطرق وظهور الحفر والهبوطات، مؤكدةً في ذات الوقت أنه جارٍ العمل حاليا على تنفيذ جزء من شبكة تصريف مياه الأمطار ضمن مشروع طريق الحرمين1.
وتقع المنطقة ضمن نطاق مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية التابع لشركة المياه الوطنية، ويأتي حي أبرق ضمنها، وهو من الأحياء التاريخية في عروس البحر الأحمر، ومن أكبر أحياء شرق المدينة.