تفاعلاً مع موقف حدث بينه وبين ابن إحدى المريضات المراجعات لعيادته، قرر الطبيب السعودي سليمان السليمان تقديم نفسه على البطاقة التعريفية الخاصة بعيادته على أنه ليس برتبة "استشاري" فحسب، بل وأن والدته هي السيدة حصة الحصين.

ما دفع السليمان لاتخاذ هذا القرار هو رغبته في نقد ثقافةٍ تحتقر المرأة وتتعارض مع النصوص الدينية التي أكدت على عظم مكانة الأم، بعد موقف حصل له وفاجأه حينما أبدى مراجع استحقارا مبطنا لأمه.

ويقول الكاتب برجس البرجس - راوي القصة التي حدثت قبل عدة سنوات - إن الطبيب السليمان استقبل في عيادته السيدة وابنها الذي قال له: "يا دكتور، والدتي - أكرمك الله - مريضة"، فغضب الطبيب؛ لأن هذه العبارة (أكرمك الله) تستعمل لتنزيه المخاطب عما يستحيا من ذكره؛ لقلة شأنه أو لابتذاله اجتماعيا.

وأكد البرجس - الذي روى القصة في تغريدة على حسابه بـ"تويتر" - أن الطبيب اتخذ قراراً بعد هذا الموقف بأن تصبح جميع البطاقات التعريفية الخاصة به تضمّ إلى جانب اسم أبيه اسم والدته؛ انتصاراً لمكانة الأم، وغضباً من المراجع الذي لم يقدّر والدته.

وحظيت تغريدة البرجس بتداول واسع على "تويتر"، وأعيد تغريدها والإعجاب بها آلاف المرات، كما حاول بعض المغردين إحسان الظن بابن المريضة والقول بأنه ربما كان يقصد الدعاء للطبيب؛ لكن ردّ آخرون بأنه لو كان يقصد الدعاء لفهم الطبيب ذلك ولم يغضب منه، مؤكدين أن إيراد عبارة "أكرمك الله" للحديث عن المرأة معروف أنه موجود في الواقع عند عدد ضئيل جداً من الأشخاص وشريحة محدودة من أفراد المجتمع لأسباب تتعلق بالمجتمعات التي نشأوا فيها.