تعرض موقد حاتم الطائي الأثري والشهير بمنطقة حائل، للتشويه والتخريب وانتشار القمامة والكتابات العشوائية، بالإضافة إلى وجود صدأ شوه منظره، رغم أن هذا الموقد يعد رمزاً للجود والكرم في الجزيرة العربية.
وكان حاتم الطائي المعروف بكرمه وجوده الشديد منذ 1500 عام، يستخدم هذا الموقد الواقع أعلى جبل السمرة بحائل، لإشعال النار حتى يهتدي إليه عابر السبيل في المنطقة، إلا أن الإهمال شوه منظره رغم أن أهل حائل يتخذون منه شعاراً للكرم والضيافة.
من جانبه، قال الكاتب الصحفي فاضل العماني وفقاً لـ "العربية"، إن الحال الذي وصل به الموقع الذي كان يفتخر بضيافة العرب مخجل ومؤسف، مضيفاً أن الجبل لو ترك كما كان لكان أفضل من أن تجرى له إصلاحات مشوهة لا تعرف قيمته وأهميته التاريخية.
ولدى حاتم الطائي ابنة تدعى سفانة لها قصة مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث عاملها معاملة خاصة لأجل سمعة أبيها بعد أن قدمت أسيرة، إذ قالت له: "يا محمد إن رأيت أن تخلي عني فلا تشمت بي أحياء العرب فإني ابنة سيد قومي، وإن أبي كان يفك العاني ويحمي الذمار ويقري الضيف ويشبع الجائع ويفرج عن المكروب، ويفشي السلام ويطعم الطعام، فارحموا عزيز قوم ذل".
ورد عليها النبي بقوله: "يا فتاة هذه صفة المؤمن حقاً، لو كان أبوك مسلماً لترحمنا عليه، خلوا سبيلها فإن أباها كان يحب مكارم الأخلاق، والله يحب مكارم الأخلاق".