أكد رئيس جمعية قسطرة القلب السعودية مدير مركز القلب بمجمع الملك فهد الطبي العسكري بالظهران الدكتور خالد الفرائضي أن الدولي لاعب نادي الهلال الأول لكرة القدم نواف العابد ليس بحاجة للخضوع إلى دراسة كهربا القلب «الكي»؛ كونها مختلفة تماما عن ما تعرض لها.
وقال في حديثه لـ«اليوم»: على حسب ما أعلنه الطبيب المعالج لحالة لاعب الهلال، فإنه تجاوز مراحل الخطر، وأضاف: ما تعرض له اللاعب نواف العابد لا يستدعي القلق على الإطلاق وهو أمر عادي جدا نتيجة تعرضه لاحتمالية الإجهاد أو السهر، حيث إنها جميعها تؤدي إلى زيادة خفقان القلب. وزاد: ما تعرض له اللاعب العابد هو عارض بسيط «مثله مثل الحرارة» ويعد من علامات المرض وليس مرضا بالشكل الدقيق، والأمر بطبيعته لا يستدعي القلق؛ كونه ليس خطيرا كما يعتقد البعض، ويحتاج على اثره إلى أخذ قسط من الراحة، ومن الطبيعي أن يتعرض اللاعبون إلى الاجهاد خاصة أنهم يمرون طوال الموسم بجدول مرهق متمثل في السفر والتمارين والضغوط النفسية.
وتابع: لاعب نادي الهلال نواف العابد وعلى حسب ما تابعت أنه تعرض لتكرار الخفقان وهذا أمر إيجابي وما تعرض له متعلق بالاجهاد وعدم أخذه قسطا من الراحة، وخاصة أن اللاعب أكدت الفحوصات سلامته وهذا مؤشر جيد.
زاد: من يحتاجون «للكي» هم حالات نادرة وهم الذين يتعرضون بعد ذلك إلى حالات الإغماءات والوفيات في الملاعب، وهذا الأمر بعيد كل البعد عن حالة اللاعب السعودي، حيث تجد اللاعبين الذين تعرضوا لتلك الإصابات أصيبوا بحالات تضخم في القلب وهذا يتضح لنا من خلال عملية «المسح الطبي» التي تجرى للشخص، حيث يتبين أن المصابين الذين تعرضوا لتك الحالات تجدهم من الأساس مصابين بتضخم في عضلة القلب ومع الإجهاد يتعرضون إلى ضيق في أحد الصمامات مما يسبب انسدادا في الشرايين وهذه بالعادة يمكن اكتشافها بشكل مبكر، ولكن بشكل عام نسبة المصابين بذلك قليلة ومن أسباب تعرضهم لذلك إما مرضا أو بالوراثة، وأعني بذلك أنه من النادر أن يتعرض اللاعبون لمثل هذه الإصابات، وهذه الأنواع من الأمراض هم من يحتاجون للخضوع إلى دراسة كهربا القلب «الكي» وهو علاج مضمون. وأضاف مدير مركز القلب بمجمع الملك فهد الطبي العسكري في الظهران: بالعادة يكون الخفقان مقلقا إذا صاحبه حالة إغماء أو ضيق تنفس أو حتى شعوره بعدم السيطرة على نفسه، هنا يستدعي الأمر إلى أخذ فحوصات مكثفة للوقوف على حالته بشكل دقيق، وغير ذلك يكون أمرا عاديا جدا بل إن 60% من مراجعات أقسام القلب في المستشفيات لزيادة الخفقان.