وافق مسؤولو قنوات " beIN SPORTS "مرغمين على الشروط التي وضعها المسؤولون في الاتحادين السعودي والإماراتي لكرة القدم، وذلك للقبول والسماح بنقل آخر مباراتين لمنتخبيهما ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العام 2018 ،والمزمع إقامتها في روسيا الصيف القادم.

الشروط التي وضعها الاتحادان السعودي والإماراتي تضمنت ولأجل السماح بنقل المباراة على شاشة " beIN SPORTS " عدم حضور أي إعلامي أو أي من منسوبي القناة للمباراة، إضافة إلى أن يكون النقل من أرضية الملعب عن طريق شركة وسيطة يسمح لها بالوجود في بعض الأماكن التي ستحدد لهم مع عدم وجود أي شعار للقنوات القطرية  " bein sports " في أي جزء من أجزاء المباراة أو حتى ما بعدها أثناء المؤتمر الصحفي، فض ًلا عن استمرار المقاطعة في إجراء اللقاءات مع لاعبي المنتخب السعودي أو منسوبيهم وترك الحرية للمنتخب الياباني بإجراء اللقاءات والتصاريح من عدمه، وتطبيق تلك الشروط على جميع القنوات القطرية سواء الناقل الحصري أو حتى قنوات (الدوري والكأس).

ومنذ أن نشب الخلاف السياسي بين المملكة والإمارات والبحرين ومصر من جهة وقطر من الجهة المقابلة جرت مخاطبات عدة بين الاتحادين السعودي والآسيوي شرح الأول فيها الوضع السياسي المتوتر بين البلدين، وأوضح إصراره على تنفيذ توجه الدولة بمنع تلك القنوات من دخول المملكة، واستعدوا من خلال مخاطباتهم لتحمل العقوبات الصادرة بهذا الشأن مهما بلغت تكلفتها أو صعوبتها.

وبناءً على الرفض السعودي القاطع الذي ظهر في جميع خطاباته جرت بعض الوساطات من الاتحاد الآسيوي، وتمت المطالبة بوضع مقترحات تمكن من نقل تلك المباراتين وستجمع أولهما المنتخبين السعودي والإماراتي في الإمارات ومن ثم المنتخب السعودي ضد المنتخب الياباني في جدة.

وسارع الاتحاد الآسيوي لتوفير قناة وسيطة، إذ استعان بإحدى الشركات الفرنسية لتكون هي الوسيط في نقل المباراة بالشروط التي وضعت، فيما أرغم عبر مخاطباته أخيرًا القنوات الناقلة بضرورة قبول تلك الشروط وإرغام القطريين على الموافقة عليها، وذلك بهدف عدم حجب المباراتين عن الجماهير الرياضية.

وسبق للاتحاد السعودي أن ثبت على إصراره على هذا الموقف في مرات سابقة تنفيذا للتوجيهات العليا حينما منع جميع أفراد بعثة المنتخب الأول من الظهور أو التصريح لذات القناة في المباراة التي أقيمت منتصف شهر رمضان الماضي ضد أستراليا ضمن التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2018 لكون المباراة خارج أرضه ولا يستطيع منع وجود القناة.

فيما واصل مسؤولوه الثبات على الموقف نفسه في جميع المخاطبات الدائرة مع الاتحاد الآسيوي، إذ أوضح أكثر من مرة تحمله العقوبات «مهما يكن حجمها».