وصفت والدة الرضيع الذي تعرض أول من أمس (الخميس) للاختطاف من مستشفى الملك خالد بمحافظة الخرج، اللحظات المرعبة التي عاشتها خلال فترة ابتعاد طفلها عنها، بعد تعرضه لعملية الاختطاف، موضحة ملابسات الحادثة وتفاصيلها.
وقالت السيدة "أم سلمان" إن المتورطة في جريمة الاختطاف كانت ترتدي الزي الرسمي للممرضات، وجاءت إليها وطلبت منها الذهاب لدورات المياه وإحضار عينة لأخذها للمختبر، فرفضت طلبها؛ بحجة أنها أجرت التحاليل نفسها قبل يوم واحد فقط.
وأضافت أن الممرضة المزعومة طلبت منها بعد ذلك أن تسلمها المولود من أجل إجراء تحاليل له وأخذ عينة من دمه، فتجاوبت معها وسمحت لها بأخذ العينة من الطفل وهو بين يديها؛ لأنه كان يبكي حينها؛ لكن "الممرضة" أصرت على أن تأخذ الطفل معها، فاستجابت الأم لإلحاحها وأعطتها الطفل.
وتابعت الأم أنها شعرت بعد تأخر عودة ابنها بقلبها يخفق بشدة، فصرخت تنادي على الطاقم الطبي؛ لكن لم يستجب أحد، فاستعانت بامرأة مرافقة لمريضة أخرى وطلبت منها سؤال الممرضات عن الطفل؛ لكن الممرضات أوضحن أنهن لا يعرفن شيئاً عن هذا الأمر، وأكدن أنهن لم يأخذن أي طفل لإجراء تحليلات.
وأفادت، بحسب صحيفة "سبق"، أنها اتصلت بعد ذلك مباشرة بزوجها الذي حضر بسرعة، وأبلغ إدارة المستشفى وحراس الأمن، وأجريت عمليات بحث عن الطفل داخل المستشفى دون جدوى، فتم إبلاغ الجهات الأمنية التي أثمرت جهودها وتحقيقاتها عن عودة ابنها.
ولفتت إلى أنها عجزت عن الوقوف عندما بشرتها إحدى موظفات المستشفى بخبر العثور على الطفل، مشيرة إلى أن أبناءها وزوجها عاشوا كذلك خلال فقدان الطفل لحظات صعبة؛ حيث كانوا منهارين تماماً وفي حالة بكاء، مقدمة شكرها لرجال الأمن على جهودهم التي أسفرت عن عودة ابنها إلى أحضانها.