ما هي معايير الصداقة الحقيقية؟ ومن هو الصديق الأقرب للقلب؟ وكيف أحكم بأنني في رفقة جيدة؟

تلك الأسئلة تساور البعض منا من حين لآخر. وهناك بعض الإجابات التي يقدمها موقع "كير2" في هذا الخصوص.
يوجد نقطة بداية لجميع أنواع الصداقات. فهناك زملاء ما قبل المدرسة وزملاء العمل ومرافقو الصالة الرياضية والجيران وحتى أصدقاء التواصل عبر الإنترنت.

ولكن ما يجعل تنصيف الصداقة على المدى الطويل أقل تنوعاً، أنه إذا نظرت إلى الوراء على علاقاتك الأكثر صدقاً ونضجاً، فلربما تجد أن هناك بعض العناصر بالغة الأهمية والمألوفة للغاية التي تتبادر إلى الذهن.
إن هناك بعض الخصائص التي يختص بها ذوي الصداقات الحقيقية والمتينة، وربما أنت نفسك لديك بعض هذه الخصائص.. ومنها:

1- تقاسم الاهتمامات المشتركة واحترام نقاط الاختلاف

أكمل الجملة التالية: "لا شيء يجمع الناس معاً مثل ...". إذا قمتما بإكمال تلك الجملة بنفس الكلمات أو المعاني فأنتما أفضل أصدقاء. ولتعلم أن صداقتكما وثيقة للغاية. إن تقاسم الاهتمامات المشتركة مهم جداً لبناء أي نوع من العلاقات.

وما يعد الأكثر أهمية هو عندما يتقبل ويحترم الصديق اهتماماتك التي لا يشاركك فيها. إنها ليست من الأمور الصحيحة أن تخالط شخصاً يقلل من شأن هواياتك، أو يطلق ملاحظات سيئة حول مساعيك الفريدة من نوعها في الحياة. إن الصديق الجيد يبذل كل ما في وسعه للحفاظ على الصداقة التي تجمعه بك.

2- الصدق في المصارحة

من المفترض أن يتكاتف الأصدقاء، ولكن لا يعني التكاتف أن نظل نكيل المديح لبعضنا البعض، وذلك لأن الأمر يتطلب أحياناً، بعض المصارحة من منطلق الحب.

إن الصديق الجيد سوف يعبر لك عن مخاوفه بطريقة محترمة، إذا كان يرى أنك تسير في الطريق الخطأ. إن وجود شخص يهتم بك، والأهم من ذلك ينصت إليك بوعي، يهيئ لك فرصة اتخاذ قرارات مستنيرة، ويسلط الضوء على انعاكاسات تصرفاتك على الآخرين.

3- الاحتفاء بإنجازاتك

من هو أول شخص يمكنك الاتصال به إذا حصلت على ترقية وظيفية؟

إذا كانت إجابتك هي: "الصديق الأقرب لقلبي"، فإنه هناك احتمال كبير أنه يشعر بنفس السعادة لدى سماع أخبارك الجيدة.

إن المشاركة في السعادة والفخر بشأن بلوغك أكبر إنجازات حياتك، إنما هو أمر يستشعره الصديق الودود، دونما حاجة لطرح أية أسئلة.

4- أن يكون متفهماً

يجب على الصديق الجيد أن يتفهم ظروفك وأن يبذل قصارى جهده لدعمك في مواقفك المختلفة إذا كنت تواجه رد فعل صادم من المحيطين بك.

5- الحرص على الوجود بصحبتك

إن أفضل الأوقات هي تلك التي نقضيها مع أصدقائنا بدون أي تخطيط مسبق. إن الصديق الجيد هو الذي سوف يجلس معك لمشاهدة "يوتيوب"، أو التمشية في الحديقة أو مجرد الحديث عن الأشياء التي حدثت لكما خلال اليوم.

مجرد كون المرء في رفقة صديق وفيّ هو أمر مريح بما فيه الكفاية. إن الصديق الجيد هو من يستمتع بمجرد الوجود في صحبتك.