دحض الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن، الادعاءات التي تقدمت بها جهات أممية وزعمت فيها ارتكاب قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن أخطاء خلال عملياتها العسكرية في اليمن.
ونفى المتحدث الرسمي باسم الفريق المستشار القانوني منصور المنصور خلال مؤتمر صحافي (الاثنين)، المزاعم التي وردت في التقرير السنوي لمفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان والأمين العام، باستهداف التحالف مزرعتي دواجن بمديرية خمر في محافظة عمران.
وأشار إلى أنهم بعد تقصي الحقائق حول الحادثة، واطلاعهم على الوثائق المتعلقة بأمر المهام الجوية، تبين لهم عدم تنفيذ التحالف مهام جوية بعموم المحافظة في 14 يونيو 2021 ولا في اليومين السابق واللاحق له، إلى جانب عدم وجود آثار استهداف جوي في موقع الادعاء وفق الصور الفضائية.
وأكد المنصور أن الادعاء الوارد بتاريخ 26 مارس 2022 حول استهداف غارتين جويتين قطعة أرض تستخدم كموقف لشاحنات الغاز غير المستخدمة والعائدة لشركة صافر للبترول، تم التحقق منه، وتبين أن الإحداثيات الواردة في الادعاء تضمنت موقع مجمع سكني ومبنى مستقل مقابل للمجمع السكني يقعان في الجزء الجنوبي الغربي من مدينة صنعاء.
وأضاف أن الفريق المشترك تبين له ورود معلومات استخباراتية لقوات التحالف تفيد بوجود هناجر تستخدم كورش ومخازن للطائرات المسيرة بصنعاء، وتم تنفيذ مهمة جوية على هدفين عسكريين مشروعين عبارة عن هنجرين يستخدمان لتخزين الطائرات المسيرة، منوهاً إلى أن ذلك يعد هدفاً عسكرياً مشروعاً يحقق استهدافه ميزة عسكرية ملموسة ومباشرة.
وكشف أن قوات التحالف اتخذت الاحتياطات الممكنة لتجنب إيقاع خسائر أو أضرار بصورة عارضة بالمدنيين والأعيان المدنية، أو تقليلها على أي حال إلى الحد الأدنى أثناء التخطيط والتنفيذ للعملية العسكرية.
ولفت إلى أن الفريق المشترك توصل إلى صحة الإجراءات المتخذة من قبل قوات التحالف في التعامل مع الهدفين، وأنها تتفق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، مؤكداً أن الأضرار على الأسطح الزجاجية للمباني "الأبواب والنوافذ" الواردة في الادعاء كانت بسبب القصف الناتج عن الاستهداف، حيث أوصى بقيام دول التحالف بتقديم المساعدات عن الأضرار الجانبية التي تعرض لها مقر سكن "أونكاف".
وأكد متحدث الفريق المشترك أن الرسالة الواردة من منظمة أطباء بلا حدود حول تنفيذ قوات التحالف ضربة جوية بتاريخ 21 يونيو 2021 حول مطار صنعاء، تم التقصي عنها، وتبين أن القوات لم تنفذ أي مهام جوية بالقرب من محل الادعاء، وأن أقرب هدف عسكري تعاملت معه يقع في محافظة مأرب ويبعد مسافة أكثر من 100 كيلومتر عن المطار، وذلك باستخدام قنبلة واحدة موجهة أصابت الهدف.
وأشار إلى أن التحالف لم ينفذ أي مهام جوية في صنعاء قبل تاريخ الادعاء بيوم، وبعده بيوم، وعدم إغلاق المجال الجوي اليمني لمدة ساعة كما ورد في الادعاء.