يمر عياف عثيمين العياف (أحد سكان عنيزة) بحالة إنسانية خاصة، ويؤكد عياف في سرده لحكايته المؤلمة، أنه كان ميسور الحال وكان صاحب تجارة وكل من أراد الاستدانة يتجه إليه، ولكن الفقر طرق بابه وأعياه المرض، فلم يستطع تأمين قوت أسرته حتى إنه عمل حمّالاً بالأجرة اليومية، ولكن بعد اشتداد المرض وصل به الأمر أن طلب العون من أهل الخير والجمعيات الخيرية حيث أن الجمعية الخيرية بعنيزة تقوم بسداد ثلثي قيمة الإيجار والثلث الآخر يقوم هو بسداده.

فيما يعاني منزله من نقص كبير بالخدمات، ولا يوجد به خزائن للملابس ولا أجهزة تدفئة أو ثلاجة كما أنه يعاني من مرض "دوالي" في القدمين ومرض السكر والضغط وتعاني زوجته أيضا من مرض السكر وإصابة في الأذن وهي تدرس بمدرسة محو الأمية لكي تحصل على مكافأة الدراسة لتعين أسرتها على متطلبات الحياة اليومية و يعاني أحد أطفاله من فتاق في السرّة وينتظر علاجه.

يقول عياف"بعت كل ما أملك من سيارات وتلفزيون وثلاجة حتى أنني وصلت إلى مرحلة بيع الملابس لأستطيع توفير الأكل لعائلتي، كما أن علاج السكر يتطلب مني مائتي ريال في كل أسبوع وأيضا أشتري علاجا للكلى وأناشد عبر "الشرق" ولاة الأمر لمنحي مسكن يؤويني أنا وأفراد عائلتي السبعة، وأطلب مبلغا شهريا يوفر لنا أدنى معايير الحياة الكريمة حتى أستطيع أن أنشئ أبنائي تنشئة صالحة حسنة".

ويضيف العياف بأنه خاطب أحد مستشفيات الأردن للعلاج وتم قبول حالته هو وأحد زملائه الذي يعاني من السمنة هو الآخر ولكن العائق أمامهما كان المبلغ المادي المطلوب على كل واحد منهما وهو 25 ألف ريال لكل واحد، ويتمنى عياف أن يجد من يتكفل بعلاجهما وعلاج زوجته.