تعتبر دولة الأوروغواي غنية بالبحيرات الجميلة وتعج بالمناطق الخلابة جدا وهذا طبيعي لأنها تقع على ساحل المحيط الأطلسي في القسم الجنوبي الشرقي من أمريكا اللاتينية.
قبل فترة تم في هذه الدولة تشييد جسر بشكل غير مألوف على واحدة من البحيرات الأكثر جمالا وروعة وتعمد المهندسون بناء الجسر على شكل حلقة دائرية على الرغم من أن تشييده بشكل مستقيم كما جرت العادة أقل تكلفة بمقدار النصف وأسهل تنفيذا وأوفر وقتا.
وطبعا لم يكن تصميم الجسر بهذا الشكل الغريب، نزوة عابرة من جانب المهندس المعماري رافائيل فيغنولي بل جاء بمبادرة من حكومة البلاد المركزية التي أشارت إلى أن الهدف من ذلك هو أن يتمكن ركاب السيارات من التمتع بالمناظر الخلابة والاستمتاع بنقاء الهواء، بدلا من قطع المسافة بين الضفتين بسرعة كبيرة. ويرى الخبراء أن هناك سببا آخر هو قضية الأمن والأمان التي يغض الطرف عنها اليوم الكثيرون.
وتجدر الإشارة إلى أنه تم بناء جسر يربط بين محافظتي روشا ومالدونادو، بتكلفة بلغت 11 مليون دولار. والفكرة الرئيسية تكمن في إجبار السائق على تخفيف السرعة لكي يستمتع ومن معه بالطبيعة الخلابة في الأوروغواي.
وقبل تشييد الجسر كانت العبّارات المائية، الطريقة الوحيدة للتنقل بين الضفتين وكانت الواحدة منها تنقل فقط سيارتين خلال الرحلة وهو ما كان يتسبب باختناقات مرورية شديدة في المنطقة أما اليوم فتقطع الجسر كل يوم أكثر من ألف سيارة بالإضافة إلى عدد كبير من المشاة.