اعتبر الوطني فيصل البدين مساعد مدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، وجود الأمير محمد بن سلمان ولي العهد في اللقاء الختامي بالتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم، لحظات جميلة لن تمحى من الذاكرة، وأكد أن دعم سموه للرياضة بشكل عام والمنتخبات بشكل خاص ليس بغريب على رجل قيادي مثله.
وأشار في حواره لـ الرياضي إبأن العمل الذي توج بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم بروسيا 2018 يحسب للجميع وليس لأحد دون الآخر، متمنياً أن يتواجد مع المنتخب السعودي في كأس العالم كأقصى طموح يتمناه أي رياضي.
وكشف البدين عن الكثير من الأسباب حول اختيارهم لأسماء كانت لا تشارك مع أنديتها بينما كانت أساسية في المنتخب، مؤكداً أن أحمد عيد وعادل عزت عينان في رأس.
ـ بداية نبارك لكم تأهل منتخبنا السعودي والوصول إلى نهائيات كأس العالم بروسيا 2018 م ؟
* الحمد والشكر لله على كل حال، وأقدم التهنئة والمباركة القلبية إلى خادم الحرمين الشريفين وإلى ولي عهده الأمين وإلى جميع الشعب السعودي على هذا التأهل الذي جاء عن جدارة واستحقاق بعد مواجهات طويلة وقوية مع أقوى المنتخبات الآسيوية
ـ ما شعورك بعد تحقيق هذا الحلم؟
* بكل تأكيد أقصى طموح الشخص في مجال عمله أن يصل مع منتخب بلاده إلى كأس العالم، شعوري لا يوصف وفرحتي لا أستطيع أن أعبر عنها، لأنها فرحة بحجم الوطن، لا تدري ما هي مشاعرنا ونحن نرى السعادة تغمر جميع الجماهير والسعودية، هذا الإنجاز يسجل باسم كل شخص شارك فيه ويسجل باسم المملكة العربية السعودية.
ضغوطات الإعلام
ـ قدم المنتخب السعودي نفسه بشخصيته المعروف كفريق بطل حتى حسم التأهل، على ماذا اعتمدتم في اختياركم للأسماء؟
* هذا توفيق من الله ثم كان هناك انسجام كبير جدا ما بين الأجهزه الفنية والإدارة واللاعبين، وللأمانة كنا نختار اللاعبين بناء على مستوياتهم مع أنديتهم.
ـ لكن كان هناك عدد من الأسماء لا تشارك أساسياً في أنديتهم ولكنهم كانوا أساسيين مع المنتخب؟
* هذا من أهم الاستراتيجيات التي كنا نتبعها في هذه التصفيات، وهو أننا كنا نعلم أن هناك أسماء غير أساسية مع انديتها إما لوجود لاعب أجنبي أو لأي سبب آخر، ولكننا في المنتخب كنا نعتمد على مستوى هذا اللاعب ونراقبهم حتى في التمارين ولذلك مستوى اللاعب هو الذي يفرض نفسه، علاوة على الهدف الاهم وهو أننا كنا نبحث عن الانسجام وخلق مزيد من التناغم والتفاهم بين لاعبي المنتخب، لذلك تجد اننا لا نغيير أكثر من لاعب إلى لاعبين كحد أقصى وهو ما أعطى المنتخب شخصية قوية وثبات في المستوى وتحقيق نتائج ايجابية.
ـ لكن كان هناك مطالبات غعلامية وجماهيرية بشكل مستمر بضم بعض اللاعبين واشراك آخرين، ألم يؤثر ذلك عليكم؟
* نعم كنا نتعرض لضغوطات ومطالبات إعلامية وجماهيرية بضم لاعب وإشراك آخر، لكن لو استجبنا لذلك كان انعكس بشكل سلبي على المنتخب، وكان هناك تشتت بالفريق وضاعت شخصيته في المباريات.
م يختار؟
ـ كنت مدرباً للمنتخب السعودي قبل قدوم مارفيك، ما الذي تغيير؟
* لم يكن هناك أي تغيير، فالفلسفة التدريبية تتغير من مدرب لآخر، وأعتقد أن المنتخب السعودي كان يسير بشكل تصاعدي وثابت منذ بداية التصفيات عندما كنت مدربا إلى آخر مباراة أمام اليابان.
ـ من اختار الاسماء الموجودة في هذه التصفيات منذ البداية وحتى النهاية؟
* بداية التصفيات عندما كنت المدرب اخترت أنا الأسماء، ولكن بعد قدوم مارفيك أوكل لي ولمساعديه رول وآدير لنقم بتوزيع العمل علينا نحن الثلاثة ونرشح له الأسماء بناء على متابعاتنا لمباريات جميع الأندية.
ـ هناك من يقول بأن فيصل البدين هو من يقوم باختيار اللاعبين ويقدمها لمارفيك؟
* اذا بنتكلم بهذه الطريقة سننكر جهود المساعدين الآخرين وهذا ظلم بحقهم.
ـ هل كان المساعدان رول وآدير متواجدين في السعودية بشكل مستمر؟
* نعم كانا متواجدين هنا بالسعودية بشكل مستمر وكنا نوزع العمل ثم نقدم التقارير لمارفيك وقبل كل المعسكر يحدث بيننا اتصال وتفاهم على القائمة النهائية التي ستلعب المباريات المقررة.
إبعاد الخيبري
ـ سبق وأن أشرف على المنتخب السعودي عدد من المدربين المميزين لكنهم فشلوا في الوصول بالمنتخب لنهائيات كأس العالم ما الذي تغيير مع مارفيك؟
* أشياء كثيرة تغييرت من أهمها ثبات مارفيك وإصراره على عدم تغيير التشكيلة إلا لضرورة القصوى من أجل الانسجام والتناغم ووحدة الفريق بالإضافة لوجود عدد من اللاعبين المميزين الذين تم اختيارهم لهذه المرحلة، ولو تلاحظ لا يوجد نجم بارز في المنتخب السعودي وهو ما يعكس العمل الجماعي الذي كان عليه منتخبنا.
ـ قبل لقاء الإمارات تم اختيار لاعبين كانوا متوقفين من بعد نهاية الدوري ولم يشاركوا مع انديتهم ولا مباراة ولذلك خسرنا اللقاء من يتحمل ذلك؟
* أولاً نتحمل الخسارة، بالنسبة للاختيارات.. فمثل ما ذكرت لك سابقا هي سياسة وانتهجناها وكنا نسير عليها، ولو تلاحظ لم يتغير على تشكيلة منتخبنا امام الامارات واليابان سوى دخول اللاعب عبدالله عطيف لكن رغبة الفوز هي من جعلتنا نفوز هنا ونخسر هناك.
ـ لماذا تم اختيار اللاعب عبدالملك الخيبري للعب في مواجهة الإمارات ولكنه تم إبعاده أمام اليابان؟
* كنا نحتاج للاعب يتمتع بنزعة هجومية أمام اليابان، ولذلك تم الاستعانة بعطيف عكس الإمارات الذي كنا نريد لاعبا يمتاز بالنزعة الدفاعية وتم الاعتماد على خيبري.
خسارة وندم
ـ بأمانة.. هل شعرتم ببعض الندم بعد لقاء الإمارات؟
* نحن نعمل بشكل واحد وثابت منذ البداية، ومن يفهم كره القدم يؤمن أنها لعبة فيها أخطاء، لذلك لم يتغير وضعنا والدليل نفس الأسماء التي شاركت أمام الإمارات هي من شارك أمام اليابان باستثناء عنصر واحد فقط.
ـ هل كان مارفيك يستشيركم في التشكيلة؟
* مارفيك مدرب محترف وكان يستشيرنا في كل شيء.
ـ عادل عزت رئيس الاتحاد السعودي صرح بأنه سيسعى للثبات على الأجهزه الفنية والإدارية، هل تتمنى الاستمرار مع المنتخب؟
* أولا امر بقائي من عدمه بيد اتحاد اللعبة، لكن بالنسبة لي كمدرب سعودي أتمنى من كل قلبي أن أستمر وأكون مع منتخب بلادي في أكبر محفل عالمي يتمنى أي إنسان أن يتواجد فيه، فهو أقصى طموح يتمناه الإنسان في عمله.
ـ هل أنت مع ثبات الأجهزة الفنية والادارية والعناصر، حتى كأس العالم أم مع التغيير؟
* بكل تأكيد أنا مع الثبات خصوصاً الجهاز الفني الموجود حالياً، ومع ذلك كل شيء وارد خلال الفترة القليلة القادمة خصوصا وان هناك بعض الأجهزة المساندة التي تم الاستعانة بها الفترة الماضية .
لحظات لا تنسى
ـ ما الذي يحتاجه المنتخب خلال الفترة القادمة ليكون في كامل جاهزيته في كأس العالم؟
* أشياء كثيرة جدا على كافة المستويات مثل البرنامج الزمني والاستعداد الجيد والتحليل الفني والمباريات والتغذية، أغلب الناس لا ترى إلا المباريات، هناك عمل جبار نحتاجه لنكون جاهزين في كأس العالم.
ـ فيصل البدين عاش في فترة أحمد عيد وعادل عزت، أيهما كان الأفضل مع المنتخب؟
* كل شيخ وله طريقته، وكلاهما عينان في رأس واحد.
ـ أفضل لحظة عشتها في هذه التصفيات؟
* للأمانة وبكل صدق عندماأطلق حكم لقاء منتخبنا مع اليابان صافرة النهاية وشاهدت ولي العهد الأمير محمد بن سلمان متواجدا معنا في الملعب، كانت لحظة لا توصف فوجود هذا الرجل وفي هذه المواجهة ودعمه لنا كان له أثر بارز في تأهل المنتخب وتلك اللحظات لن انساها ابداً.
ـ المساحة المتبقية لك ؟
* كلمة شكر وتقدير لكل من وقف وساند هذا المنتخب.. شكرا من الأعماق لجميع الجماهير السعودية التي لم تقصر معنا بداً، وألف شكر لصحيفة الرياضي على اهتمامها بالمنتخب.