قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج يوم الأحد إن سلوك كوريا الشمالية "الطائش" يمثل تهديدا عالميا ويتطلب ردا عالميا.

والحلف ليس طرفا مباشرا في الأزمة التي كانت آخر فصولها إجراء سادس وأقوى تجربة نووية في كوريا الشمالية قبل أسبوع لكنه دعا بيونجيانج مرارا إلى التخلي عن برامجها النووية والباليستية.

وقال ستولتنبرج في مقابلة مع تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "إن سلوك كوريا الشمالية الطائش تهديد عالمي ويتطلب ردا عالميا ويشمل هذا حلف شمال الأطلسي بالطبع".

وردا على سؤال عما إذا كان تعرض جزيرة جوام الأمريكية في المحيط الهادي لهجوم سيؤدي إلى تفعيل المادة الخامسة من اتفاقية حلف شمال الأطلسي قال ستولتنبرج "لن أتكهن بشأن ما إذا كانت المادة الخامسة ستطبق في مثل هذا الموقف". وتنص هذه المادة على أن أي هجوم على دولة عضو بالحلف يعد هجوما على كل الدول الأعضاء.

وأضاف ستولتنبرج "نركز الآن تماما على السبل التي يمكننا من خلالها المساهمة في حل سلمي للصراع.

"ليس ثمة حل سهل لمثل هذا الموقف الصعب لكن علينا في الوقت نفسه مواصلة العمل في سبيل حل سياسي والاستمرار في الضغط أيضا بالعقوبات الاقتصادية".

وتأهبت الولايات المتحدة وحلفاؤها لاحتمال إجراء تجربة إطلاق صاروخ باليستي طويل المدى آخر أمس السبت بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لتأسيس كوريا الشمالية لكن لم تصدر استفزازات جديدة وسط فعاليات عديدة في الشمال بهذه المناسبة.

وقال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون لبي.بي.سي إنه يشعر بالقلق الشديد.

وقال "نفعل الآن ما يمكننا فعله لإيجاد حل دبلوماسي وما ينبغي فعله هو تفادي تدهور الوضع إلى أي شكل من أشكال الصراع العسكري بأية حال".

وأضاف "الدفاع عن الأراضي والقواعد الأمريكية والشعب الأمريكي مسؤولية الولايات المتحدة تماما لكن هذا الأمر يتعلق بنا أيضا فلندن أقرب إلى كوريا الشمالية من لوس أنجليس".

وأشار إلى أنه لا يعتقد أن كوريا الشمالية تملك في الوقت الحالي صاروخا قادرا على قصف لندن لكنه قال إن برنامجها الصاروخي يتسارع ومدى صواريخها يزيد.