أكدت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في المملكة، أنها تحققت من أن الذي ظهر في فيديو الاعتداء على حاج هو بالفعل المواطن القطري حمد المري، وأن الاعتداء عليه له علاقة مباشرة بظهوره في وسائل الإعلام السعودية، ومنها قناة "الإخبارية" من المشاعر المقدسة، مخالفاً الخطاب الرسمي لسلطات بلاده.
وأوضحت في بيان لها أنها تستنكر ما تعرض له المواطن القطري المري من انتهاك صارخ لحقوقه الإنسانية، من ضرب وإهانة وتحقير بعد عودته من الحج ومغادرة أراضي المملكة إلى دولة قطر مع تصوير ذلك وترويجه ونشره بين الناس، وكلها مجتمعة وفرادى جرائم ضد مبادئ حقوق الإنسان.
وقالت في بيان لها اليوم الأحد إنها تابعت قضية حمد المري منذ انتشار مقطع التسجيل المهين، وتحققت من أن الشخص الظاهر في المقطع هو المواطن القطري حمد عبدالهادي صالح المري، الذي أدى فريضة الحج ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين وغادر المملكة سالماً معافى في 15 ذي الحجة 1438هـ.
وأضافت الجمعية أن ممثلي الجمعية حاولوا الوصول إلى المتضرر حمد المري للاطمئنان عليه، لكن ذلك استحال تماماً بسبب إغلاق جميع وسائل التواصل معه، أو إمكانية تحديد موقعه، داعيةً نظيرتها القطرية وكافة منظمات حقوق الإنسان الدولية للقيام بواجبها لضمان الكشف عن مصير هذا المواطن القطري وحمايته من الاعتداءات والانتهاكات التي تعرض لها.
وطالبت جميع الهيئات والمؤسسات في قطر بالعمل الجاد على حماية حمد المري وملاحقة الذين قاموا بالاعتداء عليه مهما كانت مناصبهم وإجباره على التصوير بعد دخوله الأراضي القطرية، والعمل على تسهيل أمر عودته إلى منزله وأسرته وحقه في التنقل وحرية التعبير وتمتعه بكافة الضمانات والحقوق الطبيعية التي تكفلها معاهدات واتفاقيات حقوق الإنسان الدولية.
وأكدت الجمعية أنها ستزود منظمات حقوق الإنسان الدولية بقائمة القطريين الذين قدموا للحج لمتابعة أوضاعهم والتأكد من سلامتهم.