كشف طالب الدراسات العليا المبتعث إلى أمريكا حاتم بخاري، حجم الترابط والتكافل والتعاون بين الطلاب المبتعثين والأندية الطلابية وكذلك العائلات السعودية في شتى الولايات الذي أظهرته كارثة إعصار "إرما" المدمر.
وقال بخاري في مداخلة هاتفية له ببرنامج "أخباركم" على فضائية المجد، إنه يقيم في مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا، وإن العاصفة انتهت ومرت بسلام، دون أي مشاكل أو مكروه لأي من الطلاب المبتعثين السعوديين.
وأوضح أن أكبر إيجابية لاحظها من هذه الكارثة هو حجم التعاون والتكافل بين المبتعثين، والمبادرات التطوعية الكثيرة جدا لبعض الأندية الطلابية وكذلك العائلات السعودية، سواء في نفس المدن التي ضربها الإعصار أو في المدن والولايات الأخرى.
وأشار إلى أنه شخصيا كان يبيت عند أحد زملائه لكون مكانه أكثر أمنا مما يقيم فيه، لافتا إلى أن كثيراً من الزملاء فتحوا بيوتهم لاستقبال أي مواطن.
وأكد أن كثيراً من الزملاء تعرض لضائقة مالية شديدة أو اضطر لترك مكانه فجأة بسبب تغيير الإعصار لمساره كثيرا، لكن حصل على مساعدات مادية من زملائهم في الأندية السعودية، خاصة من الطلاب الذين كان لديهم فائض في أموالهم.
وشدد على أن أبرز نقطة في تلك المحنة هي الترابط الاجتماعي الكبير، قائلا إنه أتته مكالمات للاطمئنان عليه أكثر مما تأتيه في المناسبات والأعياد، سواء من داخل أمريكا أو من المملكة.