تحدث مدير كرة القدم برابطة الدوري السعودي للمحترفين، مايكل إيمينالو، عن رؤيته لاستراتيجية التحوّل للدوري السعودي، والتي تهدف إلى تحقيق النمو المستدام للدوري على المدى الطويل، وتعزيز تنافسيته وحضوره على المستوى العالمي، ليكون ضمن أقوى 10 دوريات في العالم.
وقال إيمينالو، في حوار بثه الحساب الرسمي لدوري روشن السعودي: "أعتقد أن هذا هو الدوري الذي قضيت آخر 45 عاما في البحث عنه، لقد كان عرضا من الصعب رفضه، أنا مفتون بجرأة هذا المشروع الكروي والطموح، الذي جذبني أيضًا لهذا العرض هو أن هذا المشروع الرياضي يمنحك الفرصة أن تطور الأشياء والارتقاء بها إلى مستوى غير متوقع، وكذلك تحدي الوضع الراهن".
وكشف: أعتقد أن هذا المشروع الكروي يفي بما كنت أبحث عنه، خصوصا من ناحية الشغف الإبداعي الخاص بي الذي حرصت عليه في عملي على مدار السنوات الماضية.. لقد كنت أعمل مع أشخاص خلف الكواليس لفهم هذا المشروع، وكنت أدرس المشروع بنفسي منذ فترة، ولم يكن قرار قبول هذا العرض وليد اللحظة وإنما كان قرارا مدروسا، فأنا حقيقة مُعجب بالرؤية والمجهود الذي تم بذله في هذا المشروع الكروي حتى الآن".
وأوضح: "أنا فخور جدا بأن أكون جزءا من صناعة كرة القدم، لقد أعطتني هذه الصناعة الكثير، لقد شاركت كلاعب عندما كنت في مرحلة رياض الأطفال الابتدائية والمدرسة الثانوية والجامعة، وكذلك لعبت كرة القدم بشكل شبه احترافي وعلى المستوى المحترف أيضًا".
وأضاف: "لقد عملت أيضًا في مناصب إدارية ودربت الأطفال في الأكاديميات، وكذلك دربت بصورة مهنية على المستوى الاحترافي، حيث عملت كمدير فني ومدير رياضي في ناديين كبيرين وتمكنت من إدارة اللاعبين ذوي الخبرة، وقمت بتوجيه اللاعبين الشباب للوصول للمسار الصحيح.. كنت محظوطا لما يكفي للعب مع المنتخب الوطني لبلادي، ولدت في نيجيريا وحصلت على تعليمي في الولايات المتحدة، ثم انتقلت إلى أوروبا ومعي كل هذه الخبرات".
وأشار: "ما تفعله كرة القدم السعودية لا يختلف عما فعله الدوري الإنجليزي الممتاز بالماضي، وكانت هناك فترة كل الحديث بها كان حول الدوري الإيطالي، وكذلك الدوري الإسباني، وما نبحث عنه في صناعة كرة القدم هو فرصة للمنافسة على نطاق متساوٍ ولتحسين كل ما هو موجود في الصناعة".
وواصل: "أعتقد أن الدوري السعودي يقدم فرصة جديدة أولا وقبل كل شيء للصناعة الكروية بأكملها، وأعتقد أنه سيخلق سبلا للمنافسة الجيدة ولتطوير المواهب الشابة، ويمكن للعالم أن يكون لديه ما يكفي من لاعبي كرة القدم الجيدين، والمنافسة بين الأندية وبين البلدان والبطولات، وهذا هو عامل الجذب وهذا هو الطموح وراء هذا المشروع الكروي الرائع".
وتابع إيمينالو حديثه: "عندما تتولى دورا كهذا يجب أن تتحلى بالتواضع لفهم أن الأندية السعودية لها تاريخ كبير، وحققت أداء جيدا، فقد فازوا بالألقاب وطوروا من أنفسهم، ولكن هذا المشروع الكروي في طور الإعداد منذ فترة وهناك خطة استراتيجية لجعل الدوري أفضل من السابق، لأن المنتج الرئيسي لكرة القدم ليس اللاعبين وحدهم ولكن جودة الأداء على أرض الملعب".
وذكر: "الخطة الاستراتيجية هنا هي نقل الدوري والأداء على أرض الملعب إلى مستويات جديدة، وهذا هو الدور الذي جئت من أجله، ولتحقيق ذلك هناك بعض الأساسيات التي يجب أن تتوفر بالدوري مثل الحوكمة والتنظيم الجيد والاستقطاب المدروس، والتخطيط للميزانية والتدريب الجيد والأداء القوي في أيام المباريات، وأعتقد أن هذا ما سنفعله في نهائية المطاف".
واستطردَ: "لا توجد حدود لفرص الاستقطاب لأن هدفنا جعل هذا الدوري من أفضل الدوريات في العالم وللقيام بذلك نريد أفضل اللاعبين في العالم، وفي الوقت الحالي نحن نبذل الجهود على أوسع نطاق للتأكد من أننا نستقطب أفضل المواهب للدوري السعودي".
واختتم مدير كرة القدم بالرابطة: "إذا كان الكثير من اللاعبين يتخذون قرار الانضمام للدوري السعودي، فليس بالضرورة أن يكون ذلك من أجل المال، وإنما لسبب هو إدارك اللاعبين أن الانضمام للأندية السعودية سيضيف إلى إرثهم الرياضي وتاريخهم الكروي، وسيمنحهم الفرصة للمساهمة في دوري استثنائي وفريد من نوعه".