رحل عن الدنيا (الخميس)، رجل الأعمال والعضو المؤسس بمجموعة جرير، عبدالله بن عبدالرحمن العقيل.
ونعى عدد من المغردين رجل الأعمال الراحل، حيث أشادوا بسمعته الطيبة وحرصه الدائم على الأعمال الخيرية، واصفينه برجل البر والعطاء.
والراحل عضو شرف لنادي الفيصل بحرمه، وتولى عضوية مجلس إدارة شركة مشاريع حرمة وشركة حرمة الوطنية وشركة نوره الوطنية وشركة حرمة الدولية وشركة امتياز العربية.
ويُعد العقيل أحد مؤسسي شركة جرير للتسويق، وشغل فيها منصب العضو المنتدب بين عامي 1979 و2022، كما تولى رئاسة قطاع الجملة للتسويق بين عامي 1979 و2021، ونائب رئيس مجلس الإدارة بين عامي 2016 و2019، كما أنه حاصل على بكالوريوس في الإدارة عام 1981 من جامعة الملك سعود.
والراحل ينحدر من أسرة العقيل التجارية، التي تمكنت من التحول من عمل بسيط في نظر البعض إلى شركة كبرى، خلقت لنفسها نطاقاً مختلفاً واسماً متميزاً وعلامة فارقة في مجال كانت فيه المنافسة ضارية، فأصبحت علامة على المجال.
وانطلقت "جرير" من مكتبة صغيرة في حي الملز في وسط العاصمة الرياض، لتثمر شركات مساهمة متعددة النشاطات، تتجاوز قيمتها السوقية ملايين الريالات، ولتغدو أعمال العائلة أيقونة في العمل المكتبي، ولتدخل بفضل هذه النجاحات قوائم الأغنياء، وتحتلّ المرتبة الرابعة عشرة، ضمن لائحة أغنى العائلات العربية لعام 2016، ويعمل فيها نحو 4 آلاف موظف.
وكان والد العائلة التجارية وكبيرها يعمل مديرا لمدرسة، وقد زرع في نفوس أولاده الانضباط الثقة، ومن هذا المنطلق سعت العائلة لشراء مكتبة صغيرة اسمها مكتبة جرير.
فقد ارتبطت البداية الفعلية للنشاط التجاري لعائلة العقيل جرير بالحصول على تلك المكتبة (جرير)، كان ذلك في عام 1974، بمفاوضة الأخ الأكبر الدكتور إبراهيم العقيل، وأجروا عليها بعض التعديلات البسيطة، وزودوها ببضاعة جديدة نقلوها من مكتبتهم القديمة (مكتبة الوعي) التي تشتهر بأنها أقدم صورة لمكتبة جرير.
ومع الوقت وإصرار العائلة على اقتحام عالم التجارة، طبقاً لما رواه الراحل في لقاء مع مجلة "الرجل"؛ في ديسمبر 2021؛ "الجميع راهنوا على خسارتنا، لأن الإيجار كان كبيراً جداً إلا أننا واجهنا التحدي، بالعمل الدؤوب".
وتعد شركة جرير للتسويق إحدى كبرى الشركات المساهمة المدرجة الرائدة في المملكة العربية السعودية، وتتمثل أغراض الشركة في تجارة الجملة والتجزئة في الأدوات المكتبية والمدرسية، وألعاب الأطفال، والوسائل التعليمية والمطبوعات، والكتب العربية والإنجليزية.