ذكرت منظمة الصحة العالمية في دراسة لها اليوم الخميس أن ثمة أساليب خطرة استخدمت في نحو 55.7 مليون حالة إجهاض سنويا على مستوى العالم.

وبحسب الدراسة التي أجرتها منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع معهد جوتماكر (مركز بحثي للصحة الإنجابية في الولايات المتحدة)، فإن معظم حالات الإجهاض غير الآمنة تتم في دول نامية بأفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية.

ونوهت الدراسة إلى أن المشكلة تعتبر حادة بشكل خاص في 62 دولة يُحظر فيها على النساء إنهاء حملهن بشكل مبكر، أو التي تسمح بذلك في حالة تعرض النساء للخطر فقط، وأوضحت أن ربع حالات الإجهاض في مثل تلك الدول تتم بطرق خطيرة.

وقالت بيلا جاناترا، الخبيرة بمنظمة الصحة العالمية والمؤلفة الرئيسية للدراسة: "عندما لا تتمكن النساء والفتيات من الوصول إلى وسائل منع الحمل الفعالة وخدمات الإجهاض الآمنة، فإن هناك عواقب خطيرة على صحتهن وعلى صحة أسرهن".

وميزت الدراسة بين 17 مليون حالة إجهاض كل عام "أقل أمانا"، يقوم بها مهنيون ذوو أساليب قديمة أو أشخاص عاديون. وبالإضافة إلى ذلك، هناك 8 ملايين حالة إجهاض "أقل أمانا"، من قبل أشخاص غير مدربين يستخدمون الأعشاب أو الأدوات غير الطبية.

وقالت المنظمة إنه يتعين على الدول أن تجعل عمليات الإجهاض قانونية لتكون آمنة، كما تدعو المنظمة إلى وضع سياسات لتحسين التربية الجنسية والحصول على وسائل منع الحمل وتنظيم الأسرة.