تحدث الأمير تركي الفيصل، رئيس الاستخبارات العامة الأسبق، عن بدايات الخلاف مع قطر في عام 1995، وعن المصالحة التي تمت قبل 4 سنوات بعد توقيع أمير قطر على اتفاق مع المملكة والإمارات والبحرين، كاشفاً عما قاله الملك عبدالله بن عبدالعزيز حينها لأمير قطر تميم بن حمد.

وقال الأمير تركي الفيصل خلال مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، والمنشورة أمس الإثنين، إن القضية تعود إلى عام 1995م، عندما انقلب الشيخ حمد بن خليفة (والد تميم) على والده، حيث سعى بعد توليه مقاليد الحكم لخلق دعم لنفسه من شبكة من المتطرفين منها القاعدة.

وأضاف الفيصل أن أسامة بن لادن عندما غادر السودان في العام 1996 إلى أفغانستان، توقف في قطر، فأعطت له الحكومة القطرية المال، وقالوا له سنواصل دعمك، وكانوا بمنزلة الراعي الرسمي لتنظيم القاعدة في سوريا من خلال دعم تنظيم جبهة النصرة.

وتابع "في عام 2012م قالت السعودية والبحرين والإمارات لقطر إذا واصلتم دعم هذه الجماعات، خاصة في البحرين ضد الحكومة، فإننا سنسحب سفراءنا، وهذا ما حدث بالفعل، فتدخل أمير الكويت وتمكن في عام 2013 من تنظيم لقاء بين الملك عبد الله بن عبدالعزيز وأمير قطر الحالي لحل المشكلة.

وأكَّد الفيصل أن تميم قال للملك عبدالله "نحن لن نفعل شيئاً بعد الآن"، فرد عليه الملك عبدالله قائلاً: "إني لا أصدق أي كلمة منك، أريد أن يكون كلامك مكتوبا عبر تعهد خطي".

وأضاف أن الملك عبدالله أعطى حينها توجيهاته للأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السابق بالذهاب إلى الغرفة المجاورة مع وزير خارجية قطر، وقاما بصياغة اتفاق بين قطر والإمارات والبحرين، ووقع تميم شخصياً على هذا الاتفاق.

وقال الفيصل إن موافقة تميم على توقيع هذه الوثيقة هو اعتراف منه بأن قطر كانت تمارس هذه الأعمال، مضيفاً بأنه كان هناك خطة زمنية لتنفيذ شروط الاتفاقية إلا أن قطر لم تفعل وواصلت دعمها للمعارضة في البحرين، ودعموا سعد الفقيه ضد المملكة بالإضافة إلى سعيها لإثارة الاضطرابات في مصر والإمارات.

وأكّد الفيصل أن الدول الأربع قررت قطع علاقاتها مع قطر مؤخراً بسبب عدم امتثالها للاتفاقية التي تم التوقيع عليها في عام 2014، معتقداً أنه لن يتم تسوية هذه المشكلة إلا في حال أعلنت قطر موافقتها تنفيذ جميع البنود التي وافق عليها تميم.