علقت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الاسلامي، صفة المبعوث الخاص لمملكة السويد لدى المنظمة.
وأوضحت الأمانة أن قرار التعليق يأتي اتساقا مع توصيات البيان الختامي الصادر عن اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي في اجتماعها الاستثنائي الذي عُقد مطلع يوليو الجاري، والذي طلب من الأمين العام النظر في الخطوات الممكنة لمراجعة الإطار الرسمي الذي يربط الأمانة العامة بأي دولة يتم فيها تدنيس حرمة نسخ من المصحف الشريف والقيم الإسلامية الأخرى والرموز الإسلامية، والذي يتم بموافقة البلد المعني، وقد أبلغ الأمين العام هذا القرار ضمن رسالة وجهها إلى وزير خارجية مملكة السويد.
من جهة أخرى، رحب الأمين العام بما اتخذته بعض الدول الأعضاء من إجراءات للاحتجاج على تكرار الاعتداءات على المقدسات الإسلامية، داعيا لاتخاذ القرارات السيادية المناسبة للتعبير عن الموقف الرافض لمنح السلطات السويدية تراخيص مكنت من الإساءة المتكررة لحرمة المصحف الشريف والرموز الإسلامية والتعبير عن رفض دول المنظمة لهذه الأعمال المشينة تحت ذريعة حرية التعبير.
وأكد الأمين العام على أهمية اتخاذ الإجراءات التشريعية اللازمة لتجريم مثل هذه الاعتداءات، مع الوضع في الحسبان أن ممارسة حرية التعبير تنطوي على واجبات ومسؤوليات خاصة، لافتاً إلى أن أفعال تدنيس المصحف الشريف والإساءة للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم والرموز الإسلامية ليست مجرد حوادث إسلاموفوبيا عادية، وحث المجتمع الدولي على التطبيق العاجل للقانون الدولي، الذي يحظر بوضوح أي دعوة إلى الكراهية الدينية.
وأشار الى أهمية الالتزام بمضمون القرار الذي اعتمده مؤخرا مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن "مكافحة الكراهية الدينية التي تشكل تحريضا على التمييز أو العداء أو العنف".