كشفت صحيفة "أو غلوبو" البرازيلية أنه تم اليوم الخميس إلقاء القبص على كارلوس نوزمان، رئيس اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية في 2016 بريو دي جانيرو في منزله، بعد الاشتباه في تورطه في شراء أصوات لكي تفوز المدينة البرازيلية بشرف استضافة الأولمبياد.

وأفادت قناة "غلوبو نيورز" الإخبارية البرازيلية بأن القبض على نوزمان هو إجراء مؤقت وأن المسؤول البرازيلي تم نقله لإحدى مقرات الشرطة الفيدرالية بمدينة ريو دي جانيرو.

وطبقا لأقواله التي أدلى بها في وقت سابق وللأدلة التي عثرت عليها الشرطة، قد يكون اعتقال نوزمان، رئيس اللجنة الأولمبية البرازيلية طوال الـ 22 عاما الماضية إجراء وقائيا.

وذكرت التقارير الإعلامية أيضا أن قوات الشرطة البرازيلية قامت بالقبض على ليوناردو جرينر، الساعد الأيمن لنوزمان، ومدير التسويق باللجنة المنظمة لـ "ريو 2016".

وكانت "أو غلوبو" قد أشارت يوم الاثنين الماضي أن جرينر اعترف أمام السلطات أنه اجتمع في العاصمة الفرنسية باريس مع رجل الأعمال أرثر سواريس، وذلك قبل اختيار ريو دي جانيرو لاستضافة الأولمبياد بيومين.

واتهمت السلطات في البرازيل وفرنسا سواريس، الهارب حاليا، بدفع رشى مالية للسنغالي بابا ماساتا دياك، نجل لامين دياك، رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى في ذلك الوقت من أجل أن يصوت لصالح الأخير ريو دي جانيرو للفوز باستضافة الأولمبياد.

واختيرت ريو دي جانيرو لاستضافة الأولمبياد في أكتوبر 2009 من خلال جلسة تصويت عقدت في كوبنجهاجن لتفوز على مدن مدريد وطوكيو وشيكاغو.

بيد أن عملية "اللعب غير النظيف"، وهي تحقيقات قضائية دشنتها فرنسا، أثارت شبهات حول قيام "ريو 2016" بدفع رشى مالية لأعضاء للجنة التنفيذية التابعة للجنة الأولمبية الدولية.

وبموجب هذه التحقيقات، اقتحمت الشرطة البرازيلية في الخامس من سبتمبر الماضي مقر اللجنة الأولمبية البرازيلية ومنزل نوزمان، الذي أدلى بأقواله أمام السلطات الأمنية في ذلك اليوم.

ولم يظل نوزمان قيد الاعتقال آنذاك، ولكنه أجبر على تسليم جواز سفره للسلطات خلال التحقيقات. وتأتي التحقيقات مع نوزمان في إطار حملة مكافحة الفساد الكبرى "لافا غاتو"، التي بدأت نشاطها في البرازيل قبل ثلاث سنوات بإجراء تحقيقات مع شخصيات سياسية كبيرة ورجال أعمال.