استخلص موقع فوربس الأمريكي من مسح استقصائي لبنك إتش إس بي سي، أفضل عشر دول للمغتربين في العالم بصدارة نيوزيلندا واستراليا وجنوب أفريقيا، مع اعتبار الإمارات والسعودية الأصعب أمام المغتربين. وأشارت دراسة البنك التي تأتي تحت عنوان HSBC’s Expat Explorer Survey، والتي صدرت الشهر الماضي، إلى أن دولا من نيوزيلندا واستراليا وجنوب أفريقيا لا يشعر فيها المغتربون بالحنين إلى بلادهم ويسهل فيها الاندماج مع أهل البلد الأصليين وتعلم لغاتها والتأقلم مع ثقافتها وهي خمسة تصنيفات كانت موضع مسح لعينة من 3,385 من المغتربين في 100 من دول العالم بين شهري مايو ويوليو 2011.
واستبعد المسح الدول التي جاء منها أقل من 30 من المشاركات ليتم تصنيف 30 دولة فقط. وقام المغتربون بتقييم الدول المضيفة إزاء عدد من العوامل التي ترتبط بالاقتصاد وتربية الأولاد والتجربة الشاملة للحياة في تلك الدول. ولتحديد الدول أكثر الدول الودية إزاء المغتربين عزلت فوربس نتائج المسح ضمن أربع تصنيفات هي القدرة على مصادقة السكان الأصليين والنجاح في تعلم اللغة المحلية والقدرة على الاندماج في المجتمع المحلي وسهولة الاندماج في ثقافته.
تساهم كل هذه الأمور في قدرة المغتربين على تأمين شبكة أمان ودعم للمغتربين. يشير ماركل الذي يرأس جمعية لتدريب المغتربين بالقول: " لأن غالبية المغتربين يركزون جدا على اختتام الحياة التي كانوا يغادرونها ينتهي بهم الأمر مع الكآبة بعد انتقالهم لدول أخرى لأنهم لا يركزون على البدء بحياة جديدة وينتهي بهم الأمر خالي الوفاض، بلا أصدقاء في البلد الجديد ولا يوجد ما هو مألوف لديهم وتواجههم تحديات مثل تعلم لغة البلد والتعود على أطعمة جديدة والاختلاف في التعامل بين الجنسين، وإحساس فقدان ما ألفوه في الثقافة التي تركوها خلفهم مما يمثل تحديا كبيرا يماثله تغير نمط الحياة. وبموجب منهجية فوربس فإن أقل الدول ودية كانت الإمارات العربية المتحدة، وأكثر الدول صعوبة كانت السعودية وقطر وروسيا والهند.
يشير التقرير إلى أن العينة التي استطلعت آراؤها في الإمارات تشكلت وفقا النسب التالية 40% من البريطانيين و18% من الهند و5% من أستراليا ويعمل 43% منها في البنوك و11% في البناء و6% في التسويق.