نفت حكومة إقليم كردستان العراق اتهامات للحكومة العراقية في بغداد، الأحد، بجلب مقاتلين من حزب العمال الكردستاني في تركيا إلى مدينة كركوك في العراق، وقالت إنها تعتبر ذلك "إعلان حرب".
وقالت الحكومة العراقية المركزية، في بيان نشر بعد اجتماع ترأسه رئيس الوزراء حيدر العبادي، وحضره كبار القادة العسكريين والأمنيين، إنها ستسعى لبسط سلطتها على كركوك والمناطق الأخرى المتنازع عليها.
وأعلن المجلس الوزاري للأمن برئاسة العبادي في بيان، أن وجود "مقاتلين" هو "تصعيد خطير" و"إعلان حرب"، وحذر من "عناصر مسلحة خارج المنظومة الأمنية النظامية في كركوك.. وإقحام قوات غير نظامية بعضها ينتمي إلى حزب العمال الكردستاني التركي".
رفض شرط بغداد
يأتي ذلك في وقت أعلن قادة الحزبين الرئيسيين في إقليم كردستان، الأحد، رفض الشرط الذي تضعه حكومة بغداد للتفاوض مع الإقليم لمعالجة الأزمة بين الجانبيين، والمتمثل بإلغاء الاستفتاء الذي أجري بهدف استقلال الإقليم.
واجتمع قادة الحزبين الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه رئيس الإقليم مسعود بارزاني، والاتحاد الوطني الكردستاني، في مصيف دوكان الواقع في محافظة السليمانية ثاني محافظات الإقليم.
وجمع اللقاء قادة أكراد، من بينهم الرئيس العراقي فؤاد معصوم عن الحزب الديمقراطي، ورئيس الإقليم مسعود بارزاني، ورئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني، وفق "فرانس برس".
مناطق النزاع
وتشكل المناطق المتنازع عليها بين الحكومة العراقية وإقليم كردستان الشمالي أهم محاور الخلاف بين الجانبين منذ 14 عاما، وتبلغ مساحتها نحو 37 ألف كلم مربع.
وبين هذه المناطق، شريط يبلغ طوله ألف كلم يمتد من الحدود مع سوريا حتى الحدود الإيرانية. ويقع هذا الشريط جنوب محافظات الإقليم الثلاث أربيل والسليمانية ودهوك التي تتمتع بحكم ذاتي.
وتشمل المناطق المتنازع عليها، حيث يعيش قرابة 1.2 مليون كردي أراض في محافظات نينوى وأربيل وصلاح الدين وديالى ومحافظة كركوك التي تعد أبرز المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل.