أكد أمين عام رابطة العالم الإسلامي الشيخ محمد بن عبدالكريم العيسى، أمس (الأربعاء)، أن شتات الفتوى يُعد مُعضلة لها أثرٌ كبيرٌ على سِلْم واستقرار المجتمعات، موصيًا بتجريم مداهمة الرأي العلمي وانتحال اسم الشرع من مفتين دخلاء وغير مرخص لهم.

جاء ذلك خلال محاضرة شارك بها في المؤتمر الدولي الذي نظمته دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء حول العالم بالقاهرة، تحت عنوان "دور الفتوى في استقرار المجتمعات".

وأضاف العيسى خلال المحاضرة أنه يتعين تخصيصُ إمام فتوى عام لا يزاحَم، أو ردُّها لفتوى مَجمعية، مع المنع البات من تطرق غيرهم لها، في إطار الحماية القانونية للصالح العام، باعتبار أن مَن يعارض ذلك يرتكب عملاً جنائيًا، منتقدًا انتحال اسم الشرع بحجة حرية الرأي العلمي، وأنه صار يهدد استقرار المجتمع.

كما حذر من استحالة حرية إبداء الرأي العلمي والفتوى إلى فوضى وجناية عامة تجعلها في طليعة الأفعال الضارة، مؤكداً أن هذا كله لا يَصرف العالِمَ عن العناية أيضاً بفتوى الأفراد، لاحتياجهم لحكم الشريعة.