باشرت الفتيات السعوديات أمس أعمالهن بائعات ومحاسبات ومديرات معارض في المحلات التي دخلت حيز التنفيذ ضمن المرحلة الثالثة لتأنيث محال بيع المستلزمات النسائية، حيث شملت المحلات بيع العطورات النسائية، والحقائب النسائية والملابس النسائية الجاهزة والأقمشة النسائية، والأكشاك التي تبيع المستلزمات النسائية، إضافة إلى أقسام المحلات التي تبيع ملابس نسائية جاهزة مع مستلزمات أخرى (متعددة الأقسام)، والعباءات النسائية، والاكسسوارات، والجلابيات ومستلزمات رعاية الأمومة، وأقسام الصيدليات في المراكز التجارية المغلقة "المولات" التي تبيع اكسسوارات وأدوات تجميل.

وتأتي المرحلة الثالثة كخطوة جديدة نفذتها وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بعد نجاح المرحلتين السابقتين التي أسهمت في تخفيض أعداد العاطلات ووفرت مئات الفرص الوظيفية للفتيات السعوديات.

وفي هذا السياق؛ أوضحت المدربة في تطوير مهارات فريق المبيعات حصة العروش أن الشركة التي تعمل بها بدأت المرحلة الثالثة من التأنيث باستقطاب الباحثات عن عمل تحت مسميات مختلفة كبائعة أو محاسبة مبيعات أو مديرة معرض، وتدريبهن على التعامل مع العملاء؛ مشيرة إلى أن التدريب اشتمل على أساسيات البيع والتسويق والمهارات المحاسبية كما ركز على التهيئة النفسية للعاملات بما يمكّنهن من تقديم أفضل خدمة للعميل.

من جهتها نوهت رئيسة القطاع النسائي في إحدى الشركات المتخصصة بالمستلزمات النسائية هنادي الحكير، بالتعاون مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لإنجاح المرحلة الثالثة من تأنيث المحلات، وقالت : نعمل حاليًا على قدم وساق لاستقطاب الفتيات السعوديات من مختلف الأعمار والخلفيات، حيث وفرت ألف وظيفة على مستوى مناطق المملكة.

يذكر أن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية الزمت صاحب العمل أن يوفر للعاملات مكان للراحة والصلاة ودورات المياه، أما إذا كان المحل مخصص لبيع المستلزمات النسائية وغير النسائية متعدد الأقسام فيشترط ألاّ يقل عدد العاملات في الوردية الواحدة عن ثلاث عاملات وأن يكون قسم بيع المستلزمات النسائية معزولا عن الأقسام الأخرى بحواجز متصلة ويمنع توظيف نساء ورجال في قسم واحد نهائيا، كما يمنع وجود العاملين الذكور في الأقسام النسائية أو العكس.

وقدّم صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) حزمة من الخدمات دعما للمرأة العاملة ماديا عبر دعم الأجور والتدريب، وكذلك برنامج لحضانة الأطفال وآخر لدعم المواصلات، مما يسهم بشكل مباشر في رفع عدد السعوديات في سوق العمل .