دعت حركة التغيير المعارضة في كردستان العراق إلى استقالة رئيس الإقليم مسعود بارزاني بعد سيطرة القوات الحكومية العراقية على المناطق التي كانت تحت سيطرة البيشمركة في كركوك.

ودعا شورش حاجي، عضو الهيئة التنفيذية بالحركة التي تحوز 24 مقعدا من أصل 111 في البرلمان الكردستاني، بارزاني ونائبه كوسرت رسول إلى الاستقالة.

وقال فى مؤتمر صحفى - عقب اجتماع المجلس الوطني بالحركة - إن "الاجتماع بحث الأوضاع الحالية فى إقليم كردستان، وخسارة ما يعادل نصف أراضى الإقليم".

وأضاف حاجي أن "رئيس الإقليم ونائبه لا يمتلكان الشرعية وعليهما تقديم استقالتهما"، مشيرا إلى ضرورة "حل مؤسسة رئاسة الإقليم وتنظيم عمل البرلمان".

وأدى التقدم السريع للقوات الحكومية العراقية في محافظة كركوك إلى تبادل الحزبين الرئيسين في كردستان الاتهامات بـ "الخيانة".

ودعا حاجي إلى "تشكيل حكومة إنقاذ وطني، لتقوم بالإعداد للحوار مع بغداد، وتنظيم الانتخابات".

وأشار إلى أن "الوضع الحالي ناجم عن عدم الأخذ بالحسبان تداعيات إجراء الاستفتاء".

وكانت السلطات في إقليم كردستان العراق قالت إنها مستعدة للحوار مع الحكومة المركزية في بغداد.

محكمة عراقية تأمر بالقبض على كوسرت رسول نائب رئيس إقليم كردستان
الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني: تاريخ من التحالفات والصراع
وسيطرت قوات البيشمركة الكردية على أجزاء كبيرة من كركوك منذ عام 2014، عندما اجتاح تنظيم الدولة الإسلامية مناطق واسعة شمالي البلاد.

وقد أبعدت قوات تابعة للحكومة المركزية - مدعومة بفصائل مسلحة موالية لها - المقاتلين الأكراد من شمالي محافظة كركوك الغنية بالنفط، ومن مناطق في محافظتي نينوى وديالى.

وجاءت هذه التطورات العسكرية بعد الاستفتاء الذي أجراه إقليم كردستان يوم 25 سبتمبر/ أيلول للانفصال عن العراق، ووصفته الحكومة المركزية بأنه "غير شرعي".

ودعت حركة التغير إلى حل المجلس الأعلى السياسى الكردستانى الذي تم تشكيله عقب الاستفتاء، وقالت إنه "هو الآخر غير شرعى ويجب حله".

وعبرت منظمة الأمم المتحدة عن قلقها بشأن تقارير عن ترحيل قسري لمدنيين، أغلبهم من الأكراد، شمالي العراق.

وتقول سلطات إقليم كردستان إن مئة ألف شخص هربوا من ديارهم، لكن ليس هناك أي إحصائيات مستقلة تؤكد صحة هذه الإحصائيات.