في رده على تصريحات وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، حول الحرس الثوري الإيراني والميليشات الطائفية التابعة لطهران في العراق، قال محمد جواد ظريف وزير خارجية إيران في تصريح مثير إن بلاده "حققت الأمن والاستقرار للمنطقة" عن طريق ميليشياتها العسكرية.

وأضاف ظريف أن قوات "مدافعي الحرم" وهي ميليشيات طائفية يدربها ويمولها الحرس الثوري الإيراني في سوريا، دافعت عن بغداد ودمشق وأربيل الكردية التي تتهم طهران بالتدخل في شؤون العراق ودعم الحشد الشعبي ضد البيشمركة.

ودافع وزير الخارجية الإيراني عن العمليات العسكرية المثيرة للجدل التي يقوم بها الحرس الثوري في الخارج وذلك رداً على تيلرسون الذي طالب يوم أمس من الرياض، بخروج الميليشيات الإيرانية من العراق.

وقال تيلرسون رداً على سؤال: "بالطبع هناك ميليشيات إيرانية. والآن، بما أن المعركة ضد تنظيم "داعش" شارفت على نهايتها، فإن على تلك الميليشيات العودة إلى موطنها".

وكانت قوات البيشمركة الكردية قد أصدرت أكثر من بيان خلال الأيام الماضية، اتهمت فيه عناصر الحرس الثوري الإيراني بالمشاركة في معارك كركوك لصالح ميليشيات الحشد الشعبي.

كما تؤكد سلطات أربيل على أن قاسم سليماني زار مدينة السليمانية ثلاث مرات، وحذر الأكراد لاسيما حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بالانسحاب من كركوك.

وزجت إيران بالحرس الثوري في معارك سوريا، دعما للنظام الحاكم في دمشق منذ انطلاقة الثورة السورية عام 2011، حيث اعترف أكثر من مسؤول عسكري في الحرس الثوري أنه لولا القوات الإيرانية لانتصرت المعارضة السورية وسقط بشار الأسد منذ الأشهر الأولى.

كما ثبت دور الحرس الثوري وقوات فيلق القدس في دعم ميليشيات الحوثي في اليمن، ضد الحكومة الشرعية حيث تم كشف سفن محملة بالسلاح في طريقها للانقلابيين في اليمن.