كشفت إحدى المشرفات في دار رعاية الأيتام بحي مصر الجديدة شرق القاهرة، كيف يتم تعذيب الفتيات في الدار بشكل جماعي، يصل إلى حد الضرب والتعنيف والإهانة.

ونشرت المشرفة التي عبّرت عن اعتراضها على ذلك الأسلوب، وفقًا لصحيفة "اليوم السابع" المصرية، مقطع فيديو على وسائل التواصل صوّرته بنفسها، كشف عن صور التعذيب القاسية، التي تتعرض لها نزيلات الدار، وسط الصراخ والاستغاثة، دون رحمة أو شفقة من مسؤولي الدار.

وأوضحت المشرفة أن السبب في تعذيب الفتيات اللاتي ظهرن في الفيديو أنهن لم يقُمن بمسح سطح الدار في الصباح الباكر، أو أنهن يلعبن مع زملائهن، أو أن إحداهن غلبها النعاس قبل أن تنظف الحمامات، كما تستخدم صاحبة الدار الأطفال لتنظيف دار مسنين تمتلكها أيضًا.

وأضافت أن أساليب العقاب متنوعة؛ فقد تضع "الشطة" في فم البنات إذا ارتكبن خطأ، وبالضرب المبرح الذي قد ‏يصل إلى كسر العظام، كما حدث منذ فترة مع إحدى الفتيات، حيث تم تركيب مسامير في عظامها، إضافة إلى توجيه الشتائم والسباب دون ‏احترام ‏لإنسانية وآدمية هؤلاء الأطفال‎ .‎

والتقت الصحيفة سكان الشارع وجيران دار الأيتام الذين قالوا إنهم حاولوا مساعدة الأطفال وإنقاذهم، إلا أنهم فشلوا، ولم يحرك المسؤولون ساكنًا، إضافة إلى أن عددا ممن يكفل هؤلاء اليتيمات، حاول المساعدة لإيقاف عقاب النزيلات، إلا أن صاحبة الدار منعتهم من الزيارة، خاصة بعد السؤال عن مصير المساعدات التي يرسلونها للفتيات.