نفّذت الكويت حكم الإعدام في حق أحد المنتمين لـ"داعش"، يعد أحد المدانين في تفجير استهدف مسجداً شيعياً "مسجد الإمام الصادق في العاصمة الكويتية" عام 2015، وأودى بحياة 26 شخصاً، وإصابة 227، وتبناه آنذاك تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي.

وأكدت النيابة العامة في بيان، أنها أشرفت على إعدام عبد الرحمن سعود من فئة غير محددي الجنسية "البدون"، والذي أُدين بتهمة مساعدة انتحاري سعودي فجّر نفسه في مسجد الصادق، بعدما قاد السيارة التي أوصلت المهاجم للمسجد، ونقل الحزام الناسف من الحدود إلى العاصمة الكويتية.

وكان التفجير الذي تعرض له مسجداً شيعياً في الكويت، قد تم خلال أداء المصلين لصلاة الجمعة، خلال شهر رمضان، ما أنتج رد فعلٍ مستهجن داخل وخارج الكويت، نظير عدم احترام الأماكن المقدسة من قبل تلك الفئة المارقة. 

وفي القضية ذاتها، تم الحكم على ثمانية متهمين بينهم أربع نساء بالسجن 15 عاماً، كذلك، بالإضافة إلى إصدار أحكام إعدام غيابية في حق خمسة آخرين، "أربعة سعوديين"، وشخص من البدون.

وفي قضية ليست ذات صلة بالإرهاب، نفذت الكويت حكم الإعدام بحق مواطن كويتي أُدين بجريمة قتل وحيازة سلاح ناري، ومصري أُدين بالقتل العمد، وأحد المقيمين بصورة غير قانونية ارتكب جريمة قتل، وسريلانكياً أُدين بحيازة مواد مخدرة بقصد الاتجار والتعاطي، وفق النيابة العامة.

وقالت النيابة، إن الإعدامات تم تنفيذها في السجن المركزي، مشيرة إلى أن الإعدام جاء تنفيذاً لحكم القضاء العادل المؤيد من الاستئناف والتمييز في القضايا المدانين بها، وبعد أن صدَّق على هذه الأحكام أمير البلاد.

وأكدت أن المتهمين عمدوا إلى قتل الأنفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق وأزهقوا أرواحاً بريئة بغير ذنب وخالفوا القانون وارتكبوا جرائم من شأنها ترويع المجتمع.

وهذه ثاني عملية إعدام في الكويت في أقل من عام بعدما أعدمت في نوفمبر سبعة أشخاص بينهم سيدتان أدينوا بتهم ارتكاب جرائم قتل، وكانت هذه أول عمليات إعدام في الكويت منذ 2017.