قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، إن على العراق أن يقف في وجه النفوذ الإيراني، مع اعترافه بأن البلدين يشتركان في حدود طويلة ومصالح اقتصادية مشروعة.

تصريحات تيلرسون جاءت ردا على أسئلة صحفيين في جنيف أمس عن التصدي للنفوذ الإيراني، فقال "ما نقوله للعراقيين هو أنه عليكم تطوير قدرة الاعتماد على أنفسكم".

كما أشار تيلرسون إلى أن بلاده لا تعمل على إلغاء جميع العلاقات بين العراق وإيران، لكنه أضاف أن على بغداد تطوير قدراتها الذاتية، "العراقيون عرب، وليسوا فرسا، سواء كانوا سنة أو شيعة، وأعتقد أن السعوديين راغبون في استئناف علاقاتهم مجددا مع (العراقيين) الذين يرتبطون معهم بأخوة قبلية قديمة".

وفيما يخص التوتر الحاصل بين القوات العراقية والبيشمركة، عبر تيلرسون عن قلق بلاده "للغاية" بخصوص القتال الذي اندلع بين قوات الأمن العراقية وقوات البيشمركة الكردية بعد استفتاء الأكراد على الانفصال، "التوتر الذي نشب شمال العراق، الشهر الماضي يبعث على القلق، أمريكا صديقة للعراق والإقليم".

وأضاف الوزير أن واشنطن "تشعر بخيبة أمل لعجز الطرفين عن التوصل إلى حل سلمي تماما".

كما أكد الوزير تفهم بلاده لفرض السلطة الاتحادية في محافظة كركوك وبقية المناطق.

تيلرسون يدعو العبادي لقبول مبادرة أربيل حول الحوار

هذا ودعا تيلرسون رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، لقبول مبادرة طرحتها إدارة إقليم الشمال، لبدء محادثات على أساس دستور البلاد.

وأعرب عن استعداد بلاده لدعم بغداد وأربيل، للوصول إلى "عراق اتحادي ديمقراطي موحد"، مطالبا القوات الاتحادية وقوات الإقليم، البيشمركة، بتجنب الاشتباكات.

إلا أن العبادي من جانبه أشار في بيان نشره مكتبه عقب اتصال جرى بين تيلرسون والعبادي أمس، إلى أن على إقليم كردستان العراق، الالتزام بتسليم المنافذ الحدودية والمطارات للسلطة الاتحادية، والحكومة العراقية مصممة على تطبيق القانون والدستور في جميع المناطق، وجاء في البيان "رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي تلقى اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون .. جرى خلال الاتصال بحث تطورات العمليات العسكرية ضد عصابات داعش الإرهابية وانطلاق عملية تحرير القائم، إضافة إلى إعادة انتشار القوات الاتحادية في كركوك وبقية المناطق والأوضاع السياسية والأمنية".

وتابع العبادي أن "الحكومة مصممة على تطبيق القانون والدستور في جميع المناطق.. على إقليم كردستان الالتزام بتسليم المنافذ الحدودية والمطارات للسلطة الاتحادية".

وأوضح العبادي أن "إعادة الانتشار وفرض السلطة الاتحادية إجراء قانوني ودستوري ..نحرص على أمن المواطنين في تلك المناطق".

يشار إلى أن إدارة إقليم شمال العراق طرحت الأربعاء مبادرة تشمل تجميد نتائج الاستفتاء، ووقف جميع العمليات العسكرية، والبدء بحوار مع الحكومة المركزية على أساس دستور البلاد، إلا أن العبادي رد على مقترح أربيل بالقول إن حكومته "لن تقبل إلا بإلغاء استفتاء الانفصال الباطل".