قال الرئيس السوري بشار الأسد يوم الثلاثاء إن الجيش السوري وحلفاءه سيواصلون القتال في سوريا بعد نهاية المعركة في محافظة دير الزور حيث يحتفظ تنظيم داعش بآخر موطئ قدم كبير له.
وأشار أيضا إلى أنه قد ينقل الحرب إلى قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة والتي تسيطر على أكثر من ربع سوريا بالقول إن الحرب تستهدف الذين يسعون إلى "تقسيم الدول وإضعافها".
وجاءت تصريحاته عقب لقائه مع علي أكبر ولايتي مستشار السياسة الخارجية للزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) عن الأسد قوله "الانتصارات التي تحققت ضد التنظيمات الإرهابية بدءا من حلب وليس انتهاء بدير الزور شكلت ضربة حاسمة أفشلت مشاريع التقسيم وأهداف الإرهاب والدول الراعية له".
ويعتبر الأسد جميع الجماعات التي تقاتل الدولة السورية منظمات إرهابية.
ويشن الجيش السوري هجوما ضد داعش في محافظة دير الزور، وفي الأغلب على الضفاف الغربية لنهر الفرات، وذلك بدعم من القوة الجوية الروسية وفصائل مسلحة تدعمها إيران.
كما تقاتل قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف من فصائل عربية وكردية مسلحة، تنظيم داعش في دير الزور.
وتركز قوات سوريا الديمقراطية على الأراضي الواقعة شرقي النهر، الذي يمر وسط المحافظة الغنية بالنفط، تساندها في ذلك ضربات جوية تقودها الولايات المتحدة وقوات خاصة.
وكان ولايتي أعلن يوم الجمعة أن قوات الجيش السوري ستتقدم قريبا لانتزاع السيطرة على الرقة من قوات سوريا الديمقراطية واتهم الولايات المتحدة بالسعي إلى تقسيم سوريا بوضع قواتها شرقي الفرات.
وقال في تعليقات تلفزيونية خلال زيارة لبيروت "سنشهد في القريب العاجل تقدم قوات الحكومة... في سوريا وشرق الفرات وتحرير مدينة الرقة".
كما تدعم تركيا جماعات معارضة في جيب في شمال سوريا واقع بين مناطق يسيطر عليها الأكراد.
وكان جيشها بدأ الشهر الماضي إقامة نقاط مراقبة في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا ضمن اتفاق مع روسيا وإيران.
وقال الأسد في اجتماعه مع ولايتي إن المعركة ستستمر "حتى استعادة الأمن والاستقرار لجميع الأراضي السورية".