حذرت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل من وجود "خلافات جدية" بين الأحزاب التي تأمل في تشكيل الحكومة الألمانية المقبلة لكنها أعربت عن الأمل في أن يتم التوصل إلى اتفاق الخميس قبل ساعات على انتهاء مهلة المشاورات وتجنب الدعوة إلى انتخابات تشريعية مبكرة.

وقالت ميركل للصحافيين "لدينا مواقف مختلفة جدا" حيال بعض السياسات، لكنها تابعت "اعتقد أننا يمكن أن نتجاوزها".

وبعد أسابيع من مباحثات استكشافية لم تخلو من خلافات، يجري تكتل ميركل المسيحيين الديموقراطيين/الاتحاد المسيحي الاجتماعي والحزب الديموقراطي الحر وحزب الخضر اليساري الميول، يوما أخيرا من المشاورات قبل الإعلان عما اذا توصلوا إلى أرضية مشترك لبدء محادثات ائتلاف رسمية.

والأحزاب التي تختلف على كل شيء بدءا من اللاجئين إلى حماية المناخ وإصلاح الاتحاد الأوروبي، التقت بعد انتخابات سبتمبر غير الحاسمة، والتي أضعفت ميركل بدرجة كبيرة فيما جذب حزب البديل لألمانيا اليميني المتطرف ملايين الناخبين. والرهانات مرتفعة وخصوصا لميركل الساعية إلى ولاية رابعة والتي حددت الخميس مهلة للتوصل إلى اتفاق في المبدأ بهدف تشكيل حكومة جديدة بحلول عيد الميلاد.

وكتبت صحيفة دير شبيغل الأسبوعية "لا أحد يريد ذلك. لكن هل هذا يكفي لتبرير ائتلاف".

والائتلاف المحتمل الذي اطلق عليه "ائتلاف جامايكا" لتشابه الوان تلك الأحزاب مع الوان علم جامايكا، لم يتم اختباره بعد على المستوى الوطني كما أن مدى استقرار حكومة كتلك غير معروف. ويتوقع أن تستمر الجولة الأخيرة من مشاورات ما قبل-الائتلاف حتى ساعة متأخرة ليلا، فيما يناقش مسؤولو الأحزاب مسائل منها الهجرة.