حمل ميخائيل أوليانوف، مدير دائرة عدم الانتشار ومراقبة التسلح بالخارجية الروسية، واشنطن مسؤولية عدم تمديد ولاية آلية التحقيق الدولية بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.
وفي حديث لوكالة "إنترفاكس"، اليوم السبت، أكد أوليانوف استعداد موسكو لمشاورات حول تمديد صلاحيات الآلية المشتركة (بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية) المعنية بالتحقيق في حوادث استخدام هذه الأسلحة في سوريا.
وذكر الدبلوماسي أنه "لن يكون هناك تمديد تلقائي (لصلاحيات الآلية)، مضيفا: "نحن مستعدون لإجراء مشاورات وبحث الحلول المناسبة، وليس التمديد ممكنا إلا إذا تم إصلاح نشاط الآلية كي تتماشى مع الأعراف الدولية، وخاصة مناهج المعاهدة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية".
وتابع أوليانوف: "ما لم يحدث ذلك، لا فائدة من تمديد (الصلاحيات)"، واصفا الآلية المشتركة بصورتها الحالية بأنها "دمية تصدر أحكام إدانة واحدة تلو الأخرى دون أن تعتني حتى بإعطائها ولو ظلا من المصداقية".
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن الدول الغربية "تعمل جاهدة على اصطناع صورة لروسيا التي "قتلت الآلية"، لكن ذلك "كذب في كذب". وأوضح أن المشروع الروسي الصيني الذي كان ينص على تمديد صلاحيات الآلية لمدة سنة واحدة، بل وعلى تعزيز هذه الصلاحيات، تمت محاصرته من قبل الدول السبع، وعلى رأسها الولايات المتحدة، أثناء تصويت أعضاء مجلس الأمن عليه، أمس الجمعة.
وذكر أوليانوف بهذا الصدد: "كان بإمكانهم الامتناع عن التصويت، لجعل اعتماد القرار ممكنا.. إذن هم الذين قتلوا الآلية المشتركة وليس نحن".