أكد استشاري أمراض النساء والولادة والعقم وأطفال الأنابيب فواز إدريس أن البعض يلتبس عليه مفهوم أطفال الأنابيب والحقن المجهري، إلّا أن الأفضل تسمية كليهما بـ "الإخصاب خارج الرحم".

وبيّن خلال حديثه لـ"أخبار24" أن عملية الإخصاب تبدأ بتنشيط البويضات ثم جمعها مع الحيوانات المنوية خارج الجسم، لتقوم الحيوانات المنوية بتخصيب البويضات حتى تتكون الأجنّة، ليتم إعادتها بعد ذلك داخل رحم الزوجة، وهذا ما يُسمى بـ "أطفال الأنابيب".

وأشار إلى أن الحقن المجهري، هي خطوة إضافية على أطفال الأنابيب، وتقوم آليته على حقن الحيوان المنوي داخل البويضة تحت المجهر (بدلاً من مجرد جمعهما سوياً)، ولذا يُسمى بالحقن المجهري، إلا أن كِلا النوعين يُعتبر إخصابًا خارج الرحم.

وأوضح أنه يتم اللجوء لأطفال الأنابيب في حالات مختلفة، منها الحالات التي يكون الحيوان المنوي غير قادر على تخصيب البويضة أو الوصول لها، مثل السيدات اللاتي يعانين من انسداد قناة فالوب أو الأزواج الذين يعانون من ضعف عدد أو حركة أو حتى أشكال الحيوانات المنوية.

وأضاف: نلجأ كذلك لأطفال الأنابيب في بعض حالات ضعف أو تكيسات المبايض وحالات البطانة المهاجرة وغيرها من الحالات، كالتي نحتاج خلالها إلى فحص الأجنة، وتشمل الأشخاص الذين يلجؤون لاختيار جنس الجنين، أو الذين يعانون من أمراض وراثية، وغيرها.

ونوه بأن أطفال الأنابيب هي مجرد وسيلة لإحداث الحمل، أي أنها تقنية لا تزيد من نسبة إصابة الأطفال بالمشاكل الصحية، حيث إن العِلم لم يُثبت حتى الآن أن هؤلاء الأطفال هم أكثر عُرضة للأمراض عن غيرهم من الأطفال، مؤكدا أنهم أطفال طبيعيون دون اختلاف.