أمر المستشار خالد ضياء الدين المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا في مصر السبت بحبس 9 إرهابيين من جماعة الإخوان الإرهابية لمدة 15 يوماً احتياطياً على ذمة التحقيقات لاتهامهم بالإعداد لتنفيذ عمليات عدائية ضد المنشآت العامة والشرطة باستخدام العربات المفخخة والمتفجرات ورصد العديد من الشخصيات والمنشآت تمهيدا لاستهدافها.

وقال مصدر قضائي مصري إن فريق المحققين أسند إلى المتهمين التسعة تهم الانضمام إلى جماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون بغرض الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي واعتناق أفكار تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه وتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما بهدف الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها هذه الجماعة في تنفيذ أغراضها.

وكان جهاز الأمن الوطني بوزارة الداخلية قد عثر بحوزة المتهمين مكونات لتصنيع العبوات المتفجرة وتجهيز السيارات المفخخة والعديد من المضبوطات المعدة لتنفيذ العمليات الإرهابية وأبرزها سيارتين مفخختين كانتا معدتين للتفجير و3 بنادق آلية وكمية كبيرة من الذخيرة مختلفة الأعيرة و4 عبوات تحتوي على مادة شديدة الانفجار وبعض العبوات المتفجرة وكميات كبيرة من المفجرات ومواد كيميائية تستخدم في تصنيع المتفجرات وكاميرات تصوير متقدمة التقنيات.

وأكدت تحريات الأمن الوطني المصري أن المتهمين يرتبطون ببعض قيادات جماعة الإخوان الإرهابية في الخارج وكانوا يستهدفون رصد الشخصيات والمواقع الهامة المزمع تنفيذ عمليات عدائية ضدها وتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية خلال الفترة القادمة من خلال أسلوب تفخيخ السيارات المجهزة بالمواد شديدة الانفجار لإحداث أكبر قدر من الخسائر.

من جهته، وجه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بالبدء في إعداد خطة تنمية شاملة لمنطقة بئر العبد إلى جانب الخطط التنموية الجاري تنفيذها حاليا في سيناء.

كما وجه بمواصلة تقديم كافة الدعم لأسر ضحايا الحادث الإرهابي في مسجد الروضة، والمتابعة الدورية لحالة المصابين وتوفير الرعاية الطبية الكاملة لهم وتقديم الدعم المادي والاجتماعي اللازم حتى إتمام شفائهم.

جاء ذلك وفق بيان للرئاسة المصرية مساء السبت خلال اجتماع الرئيس السيسي مع الدكتور مصطفي مدبولي القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء المصري ووزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية.

وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي: تلقى الرئيس السيسي من الدكتور مصطفى مدبولي تقريراً حول الحالة الصحية لمصابي الحادث الذين تم نقلهم إلى مستشفيات القاهرة، مؤكدا أن المصابين يتلقون الرعاية الصحية اللازمة بالمستشفيات لحين خروجهم.

كما عرض مدبولي على الرئيس السيسي عدداً من ملفات المشروعات التنموية التي تنفذها الحكومة، ومنها مشروعات الإسكان الاجتماعي وتطوير العشوائيات.

وقد وجه السيسي بمواصلة الحكومة جهودها لتنفيذ مختلف الخطط التنموية والانتهاء من المشروعات الجارية وفقاً للبرامج الزمنية المحددة، بما يساهم في الارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين وتحقيق تقدم ملموس وسريع على صعيد التنمية الشاملة باعتبارها أحد أهم محاور مواجهة الإرهاب بكافة جوانبه.

ولزمت مصر السبت الحداد الوطني على ضحايا الهجوم الذي أوقع 305 قتلى، بينهم 27 طفلاً، في اسوأ اعتداء تشهده البلاد في تاريخها الحديث.

وأقيمت خلال النهار صلاة الغائب على ارواح الضحايا الذين تم تشييعهم خلال الليل، فيما أعلن الجيش أن مقاتلاته استهدفت مخابئ لتنظيم داعش في شمال سيناء.

وأعلنت النيابة ان نحو 30 مسلحا يحملون علم تنظيم داعش فتحوا النار على المصلين خلال ادائهم صلاة الجمعة.

وبعد بضع ساعات على توعد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بالثأر، نفذ الجيش غارات جوية في منطقة الهجوم، شرق سيناء حيث تحارب قوات الامن الفرع المصري لتنظيم داعش.

وقال المتحدث باسم الجيش تامر الرفاعي انه في إطار ملاحقة القوات المسلحة للعناصر الإرهابية المسؤولة عن استهداف المصلين بمسجد الروضة بمدينة بئر العبد، قامت القوات الجوية بمطاردة العناصر الإرهابية واكتشاف وتدمير عدد من العربات المنفذة للهجوم الارهابي الغاشم وقتل من بداخلها في محيط منطقة الحدث.