كشفت مصادر أجنبية أن قرار "فيفا" بحظر ريتشارد كاي لاي مدى الحياة وضع ضغوطا متجددة على أحمد الفهد الصباح الذي يخضع لتحقيقات "فيفا" واللجنة الأولمبية الدولية بعد تورطه في وثائق وزارة العدل (دوج) متصلا بالقضية.
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" قد قرر إيقاف ثلاثة مسؤولين مدى الحياة بعد اعترافهم بقبول رشى خلال محاكمتهم في الولايات المتحدة الأمريكية.
وذكر الفيفا، أن ريتشارد لاي من جزيرة جوام، وهو العضو السابق بلجنة التدقيق والامتثال بالفيفا، والفنزويلي رافاييل إزيكيفيل نائب الرئيس السابق لاتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم، وجوليو روكا من نيكاراجوا، وهو مدير مكتب التنمية بالفيفا سابقا، جرى إيقافهم من قبل لجنة الأخلاق التابعة للاتحاد الدولي مدى الحياة.
وجرت إدانة ريتشارد لاي بالحصول على مليون دولار من مسؤولين يبحثون عن شراء النفوذ في فضيحة تورط بها الكويتي أحمد الفهد العضو المؤثر باللجنة الأولمبية الدولية.
وأجبر الفهد على الاستقالة من منصبه في مجلس فيفا بعد أن أوردت صحيفة اتهام وزارة العدل "المتآمر المشارك رقم 2" بأنه مسؤول رفيع المستوى في الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا ورابطة كرة القدم الكويتية (كفا) آسيا "أوكا"، ولا يمكن أن يكون ذلك إلا الفهد.
وعلى الرغم من أن اسم الفهد لم يذكر بشكل صريح في القضية، إلا أن الأوراق أشارت إليه بوضوح كمصدر للرشاوى المدفوعة لريتشارد لاي، مقابل الدعم في انتخابات الاتحاد الأفريقي والفيفا، وفقا لموقع Independent الأيرلندي. أما روكا وإزيكيفيل، فقد اعترفا بالحصول على رشى مقابل بيع الحقوق الإعلامية وحقوق التسويق لمباريات من بينها مباريات في تصفيات كأس العالم وبطولات إقليمية مثل كوبا أمريكا.
ويشير قرار فيفا بفرض عقوبات مدى الحياة مع حظر مدى الحياة على الفهد بسبب تلقيه رشاوى تهدف إلى كسب التأثير على الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وفيفا.
وتتهم صحيفة "لاي" التابعة لوزارة العدل الشيخ أحمد وحسين المسلم، المدير العام ونائب رئيس اتحاد السباحة الدولي "فينا"، بأنه هو المتورط في دفع تلك الرشاوى إلى لاي.